| [ موسوعة شآملة عن العلمآء الذين تركواْ بصآمآتهمْ عبر التآريخ ].. | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
المشتاقة للجنة الرتبة
عدد المساهمات : 809 تاريخ الميلاد : 15/08/1982 تاريخ التسجيل : 07/06/2010 العمر : 42 الموقع : http://www.elgawaber.com الوظيفة : في حب وطاعه الله المزاج : الحمد لله وحدة
| موضوع: [ موسوعة شآملة عن العلمآء الذين تركواْ بصآمآتهمْ عبر التآريخ ].. الأحد 04 يوليو 2010, 9:22 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] السلام عليكمْ و رحمة الله الموضوع أعتقد مفهوم لديكمْ فكل يومين سنطرح إسم عآلم و الكل يستطيع إضآفآت أي معلومة تتعلق به واخترت لكمْ اليوم العالم المسلم الفيلسوف ..a]اِبن رشد ].. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] هذه رسمة تخيلية له ..a]بطآقة تعرفية عنه ].. الاسم: محمد بن أحمد بن محمد بن رشد الأندلسي اللقب: قاضي قرطبة - الشارح ميلاد: 1126 م - 520 هـ وفاة: 1198 م - 595 هـ الاهتمامات الرئيسية: طب إسلامي، فلك، فلسفة ، جغرافيا، رياضيات، فيزياء، علوم إسلامية، علم الكلام أعمال ملحوظة: مبدأ القصور الذاتي، رفض مبدأ فلك التدوير، أبو الفكر العلماني في الغرب [1][2][3]، دراسة مرض باركنسون، مبدأ الوجود قبل الجوهر، دراسة الخلايا المستقبلة للضوء، دراسة الأم العنكبوتية، تسوية الخلاف بين الدين و المنطق، تسوية الخلاف بين الفلسفة و الدين، تسوية الخلاف بين الفلسفة الأرسطية و الإسلام أعمال: تهافت التهافت و كتاب فصل المقال فيما بين الحكمة و الشريعة من الاتصال تأثر بـ: الرسول محمد صلى الله عليه و سلم، أفلاطون، أرسطو، أفلوطين، الإمام مالك، الشيخ الغزالي، ابن باجة، ابن زهر، ابن طفيل، الفارابي، ابن سينا تأثر به: ابن خلدون، رينيه ديكارت، توما الأكويني، دانتي أليغييري، جوردانو برونو، جاوید احمد غامدي، جيوفاني بيكو ديلا ميراندولا، بويتيوس من داسيا، سيجير برابانت، تشيزاري سريمونيني | |
|
| |
المشتاقة للجنة الرتبة
عدد المساهمات : 809 تاريخ الميلاد : 15/08/1982 تاريخ التسجيل : 07/06/2010 العمر : 42 الموقع : http://www.elgawaber.com الوظيفة : في حب وطاعه الله المزاج : الحمد لله وحدة
| موضوع: رد: [ موسوعة شآملة عن العلمآء الذين تركواْ بصآمآتهمْ عبر التآريخ ].. الأحد 04 يوليو 2010, 9:22 am | |
| m]ابن رشد ] هو أبو وليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد الأندلسي وكنيته أبو الوليد " الحفيد " (520- 595 هـ= 1126-1198م)، المعروف بابن رشد، عالم مسلم ولد في قرطبة بالاندلس، من أسرة عرفت بالعلم والجاه. وتوفي في مراكش. يعدّ ابن رشد في حقيقة الأمر ظاهرة علمية مسلمة متعددة التخصصات، فهو فقيه مالكي، وهو قاضي القضاة في زمانه، وهو ذاته طبيب نطاسي تفوق على أساتذته حتى أن أستاذه ابن زهر قال عنه: "ابن رشد أعظم طبيب بعد جالينوس"، وهو عينه فيلسوف عقلاني، وهو أيضا مترجم لأعمال أرسطو المرجعية للمسلمين، وهو أيضا فلكي ذو أعمال جليلة في المضمار، وهو نفسه المتكلّم الذي تصدى لنقد المتكلمين باسم توافق المعقول والمنقول وعلى رأسهم الإمام الغزالي كما كان نحويا لغوياً محدثاً بارعاً يحفظ شعر المتنبي. عرفت عائلة ابن رشد بالمذهب المالكي، وجده أبو الوليد محمد (توفي 1126) كان كبير قضاة قرطبة تحت حكم المرابطين، وشغل والده ذات المنصب حتى مجيء الموحدين. يعد ابن رشد من أهم فلاسفة الإسلام. دافع عن الفلسفة وصحح علماء وفلاسفة سابقين له كابن سينا والفارابي في فهم بعض نظريات أفلاطون وأرسطو. درس الكلام والفقه والشعر والطب والرياضيات والفلك والفلسفة، قدمه ابن طفيل لأبي يعقوب خليفة الموحدين عام 1182م فعينه طبيبا له ثم قاضيا في قرطبة. تولّى ابن رشد منصب القضاء في أشبيلية، وأقبل على تفسير آثار أرسطو، تلبية لرغبة الخليفة الموحدي أبي يعقوب يوسف، وكان قد دخل في خدمته بواسطة الفيلسوف ابن طفيل، ثم عاد إلى قرطبة حيث تولى منصب قاضي القضاة، وبعد ذلك بنحو عشر سنوات التحق بالبلاط المراكشي كطبيب الخليفة الخاص. لكن الحكمة والسياسة وعزوف الخليفة الجديد (أبو يوسف يعقوب المنصور 1184 - 1198) عن الفلاسفة، ناهيك عن دسائس الأعداء والحاقدين، جعل المنصور ينكب ابن رشد، قاضي القضاة وطبيبه الخاص، ويتهمه مع ثلة من مبغضيه بالكفر والضلال ثم يبعده إلى "أليسانه" (بلدة صغيرة بجانب قرطبة أغلبها من اليهود)، ولا يتورع عن حرق جميع مؤلفاته الفلسفية، وحظر الاشتغال بالفلسفة والعلوم جملة، ما عدا الطب، والفلك، والحساب. وبعد أكل النيران لعصارة فكر ابن رشد إثر سخط اتهام بمروق الفيلسوف وزيغه عن دروب الحق والهداية، عاد الخليفة فرضي عن أبي الوليد وألحقه ببلاطه، ولكن كليهما قد توفيا في العام ذاته (1198 للميلاد)، في مراكش. | |
|
| |
المشتاقة للجنة الرتبة
عدد المساهمات : 809 تاريخ الميلاد : 15/08/1982 تاريخ التسجيل : 07/06/2010 العمر : 42 الموقع : http://www.elgawaber.com الوظيفة : في حب وطاعه الله المزاج : الحمد لله وحدة
| موضوع: رد: [ موسوعة شآملة عن العلمآء الذين تركواْ بصآمآتهمْ عبر التآريخ ].. الأحد 04 يوليو 2010, 9:23 am | |
| d]أقوال عنه ] يقول لويج رينالدي في بحث عنوانه "المدينة الإسلامية في الغرب": "ومن فضل المسلمين علينا أنهم هم الذين عرّفونا بكثير من فلاسفة اليونان. وكانت لهم الأيدي البيضاء على النهضة الفلسفية عند المسيحيين. وكان الفيلسوف ابن رشد أكبر مترجم وشارح لنظريات أرسطو. ولذلك كان له مقام جليل عند المسلمين والمسيحيين على السواء. وقد قرأ الفيلسوف ورجل الدين النصراني المشهور توماس الأكويني، نظريات أرسطو بشرح العلامة ابن رشد. ولا ننسى أن ابن رشد هذا مبتدع مذهب "الفكر الحر". وهو الذي كان يتعشق الفلسفة، ويهيم بالعلم، ويدين بهما. وكان يعلمهما لتلاميذه بشغف وولع شديدين، وهو الذي قال عند موته كلمته المأثورة:"تموت روحي بموتِ الفلسفة وتحيا بالروبيض من الخنا وأشعا العسيسة في الكرا". وفي كتابه "تاريخ موجز للفكر الحر" كتب المفكر الإنكليزي جون روبرتسون : "إن ابن رشد أشهر مفكر مسلم، لأنه كان أعظم المفكرين المسلمين أثراً وأبعدهم نفوذاً في الفكر الأوروبي، فكانت طريقته في شرح أرسطو هي المثلى". وكتب المستشرق الإسباني البروفيسور ميغيل هرنانديز : "إن الفيلسوف الأندلسي ابن رشد سبق عصره، بل سبق العصور اللاحقة كافة، وقدم للعلم مجموعة من الأفكار التي قامت عليها النهضة الحديثة". ورأى هرنانديز أن ابن رشد قدم رؤية أكثر شمولاً وإنسانية للمدينة الفاضلة. وكان يرى أن في الإمكان قيام كثير من المدن الفاضلة، تقوم بينها علاقات سلمية فاضلة -والمدينة هنا تكاد تعني الدولة تماماً- واعتقد أن قيام الحروب بين الدول هو نهاية العالم. ويقول العلامة الخزرقي عليه رحمة الله إن ابن رشد أضاء للغربيين الطريق إلى فلسفة خيالية يسطع منها نور الترديد ). وشرح الترديد بقوله الترديد نقطة في أواسط الخنا.
عدل سابقا من قبل عاشقة الجنة في الأحد 04 يوليو 2010, 9:24 am عدل 1 مرات | |
|
| |
المشتاقة للجنة الرتبة
عدد المساهمات : 809 تاريخ الميلاد : 15/08/1982 تاريخ التسجيل : 07/06/2010 العمر : 42 الموقع : http://www.elgawaber.com الوظيفة : في حب وطاعه الله المزاج : الحمد لله وحدة
| موضوع: رد: [ موسوعة شآملة عن العلمآء الذين تركواْ بصآمآتهمْ عبر التآريخ ].. الأحد 04 يوليو 2010, 9:24 am | |
| a]أعمآله ] لابن رشد مؤلفات عدة في أربعة أقسام: شروح ومصنفات فلسفية وعملية، شروح ومصنفات طبية، كتب فقهية وكلامية، وكتب أدبية ولغوية, ولكنه اختص بشرح كل التراث الأرسطي. و قد أحصى جمال الدين العلوي 108 مؤلف لابن رشد، وصلنا منها 58 مؤلفاً بنصها العربي. من شروحاته وتلاخيصه لأرسطو : تلخيص وشرح كتاب ما بعد الطبيعة (الميتافيزياء). تلخيص وشرح كتاب البرهان أو الأورغنون. تلخيص كتاب المقولات (قاطيفورياس). شرح كتاب النفس. شرح كتاب القياس. وله مقـالات كثيرة ومنها: مقالة في العقل. مقالة في القياس. مقالة في اتصال العقل المفارق بالإنسان. مقالة في حركة الفلك. مقالة في القياس الشرطي. وله كتب أشهرها: كتاب مناهج الأدلة ، وهو من المصنفات الفقهية والكلامية في الأصول. كتاب فصل المقال فيما بين الحكمة و الشريعة من الاتصال ، وهو من المصنفات الفقهية والكلامية. كتاب تهافت التهافت الذي كان رد ابن رشد على الغزالي في كتابه تهافت الفلاسفة. كتاب الكليات. كتاب "التحصيل" في اختلاف مذاهب العلماء. كتاب "الحيوان". كتاب "المسائل" في الحكمة. كتاب "بداية المجتهد ونهاية المقتصد" في الفقه. كتاب "جوامع كتب أرسطاطاليس" في الطبيعيات والإلهيات. كتاب "شرح أرجوزة ابن سينا" في الطب. | |
|
| |
المشتاقة للجنة الرتبة
عدد المساهمات : 809 تاريخ الميلاد : 15/08/1982 تاريخ التسجيل : 07/06/2010 العمر : 42 الموقع : http://www.elgawaber.com الوظيفة : في حب وطاعه الله المزاج : الحمد لله وحدة
| موضوع: رد: [ موسوعة شآملة عن العلمآء الذين تركواْ بصآمآتهمْ عبر التآريخ ].. الأحد 04 يوليو 2010, 9:25 am | |
| n]تعريف ابن رشد للفلسفة ] تعني المصنوعات التي يصنعها الصانع تدل عليه، وكلما عرفنا الموجودات معرفة أتم تكون معرفتنا بصانعها أتم. والشرع ندب (المندوب أي المستحب) إلى اعتبار الموجودات والنظر بها وبيان دلالتها. حيث دعا الشرع إلى اعتبار الموجودات لأن النظر في الموجودات نظر عقلي، وهناك أكثر من آية تشير إلى اعتبار الموجودات بالعقل "فاعتبروا يا أولي الأبصار" "أولم ينظروا في ملكوت السموات والأرض" "أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت وإلى السماء كيف رفعت" "ويتفكرون في خلق السموات والأرض" وهذا النصوص- وفقًا لابن رشد- تشير إلى وجوب استعمال القياس العقلي.وبهذا يتضح تشديده على كلمات النظر، والاعتبار، والتفكر، والرؤية، ويعتبرها أدلة دينية على وجوب النظر العقلي في الموجودات. يفسر ابن رشد كلمة الاعتبار فيقول أننا من مقدمات معلومة نستنتج نتيجة مجهولة، أي من مقدمة كبرى فمقدمة صغرى نستنتج نتيجة، إذا سلمنا بالمقدمات الكبرى والصغرى ينتج عنها بالضرورة نتيجة، وبهذا الشكل سوّغ ابن رشد دراسة المنطق. يميّز ابن رشد بين أنواع الأقيسة: القياس البرهاني: القياس الذي كلتا مقدمتاه صادقة. (وهو القياس السليم عنده) مثل: كل إنسان فانٍ..سقراط إنسان.. إذن سقراط فانٍ. القياس الجدلي: القياس الذي إحدى مقدمتيه احتمالية أو كلتا مقدمتيه احتماليتان. القياس المغالطي: هو القياس الذي فيه إحدى المغالطات. أقر ابن رشد بشرعية المنطق، وأكد القياس بآية "واعتبروا يا أولي الأبصار". ويقول ابن رشد مثل قول الكندي في أننا يجب أن نأخذ الحقائق حتى لو كان قائلها من ملة غير ملتنا، وأن النظر في كتب القدماء واجب بالشرع وأن الفرد لا يستطيع أن يحصل العلم وحده ويجب أن نستفيد من بعضنا البعض ومن السابقين. شرعيا، أوجب ابن رشد النظر العقلي في القضايا التي توصل إلى الله وينبغي أن يتوفر في من ينظر بهذه العلوم أمران: ذكاء الفطرة. العدالة الشرعية والفضيلة الخلقية. ويقول ابن رشد إذا غوى (أي ضل وانحرف) غاوٍ بسبب النظر في الوجود لا يمكن أن ننكر الصنعة نفسها عن الأكفاء بالنظر فيها ودراستها لأن بعض غير الأكفاء للنظر قد أخطأ. قال ابن رشد أيضا أن الناس مختلفون في جبلتهم فهناك أناس يجري عليهم القياس البرهاني وأناس القياس الجدلي. نظر ابن رشد إلى العلاقة بين الدين والفلسفة وخلاصة موقفه في المسألة: إذا قررنا قضية مثل قضية العالم مخلوق، فلا يخلو هذا الوضع (أي خلق الوجود) أن يكون الشرع قد سكت عنه أو قال قولا ما. اليقين الفلسفي البرهاني حق ولا يمكن أن يتعارض مع حقيقة ذكَرَها الشرع: قول سكت عنه الشرع: يجوز الكلام فيه. قول قرر بشأنه الشرع قولا ما: إما قرر بشأنه قولا موافقا لما قدره العقل: فلا نتكلم فيه، أو إما قرر بشأنه قولا مخالفا لما قدره العقل: فنلجأ للتأويل. تتلخص أطروحة ابن رشد في هذه المسألة في: أن الشرع أوجب النظر بالعقل في الوجود و أوجب دراسة المنطق من ناحية مفسرا آية "واعتبروا يا أولي الأبصار". معنى الأبصار القياس، وأوجب النظر في الوجود من علل الموجودات. الوجه الثاني أن هذا النظر ليس بدعة وينبغي أن نأخذ به و لا يمكن أن يتحقق لفرد واحد فهو إسهام لأفراد كثيرين فيجب أن نلجأ للأمم الأخرى. العلاقة بين ما يقرره العقل البرهاني وما تتفق به الشريعة، كل منهما يعبر عن الحق، والقضايا البرهانية العقلية هي حق، وما نطق به الشرع حق، والحق لا يضاد الحق بل يؤكده ويشهد له، أي ليس هناك تناقض بين الحكمة (الفلسفة) والشريعة. | |
|
| |
المشتاقة للجنة الرتبة
عدد المساهمات : 809 تاريخ الميلاد : 15/08/1982 تاريخ التسجيل : 07/06/2010 العمر : 42 الموقع : http://www.elgawaber.com الوظيفة : في حب وطاعه الله المزاج : الحمد لله وحدة
| موضوع: رد: [ موسوعة شآملة عن العلمآء الذين تركواْ بصآمآتهمْ عبر التآريخ ].. الأحد 04 يوليو 2010, 9:26 am | |
| [ ابن رشد .. بين الشريعة والفلسفة ] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] في بيئة عريقة ومن أسرة عُرفت بالعلم والثقافة والفقه وُلِدَ ابن رشد الفيلسوف (القاضي أبو الوليد محمد بن أحمد بن رشد) سنة 520 هـ ـ 1126م في قرطبة، فتربى في أحضان والده الذي كان من كبار القضاة في الأندلس، وفي رحاب سيرة جده الذي كان قاضي القضاة بالأندلس أيضا، ما أدى إلى نبوغه وتفوقه حتى بزَّ أقرانه في شتى العلوم. فجدُّه الذي عُرف مثله بـ"ابن رشد" كان عالما وفقيها على مذهب الإمام مالك، وقد تقلد القضاء في قرطبة، وتوفي في العام الذي ولد فيه حفيده ابن رشد، وكذلك كان أبوه أحمد قاضيا بارعا في الفقه والعلم. في مثل هذه البيئة نشأ ابن رشد الفقيه الفيلسوف، فاتجه منذ صغره إلى طلب العلم، فدرس الفقه وحفظ موطأ الإمام مالك، وروى عنه الحديث، وحصل على إجازة في ذلك من والده. كما درس علم الكلام من خلال مذهب الأشاعرة، ودرس الطب والرياضيات، والمنطق والفلسفة التي برع فيها وتفوق ودافع عنها ضد الخصوم، ودعا إلى دراستها إلى أن توفي في مراكش في شهر ديسمبر من سنة 595 هـ ـ 1198م، ليدفن في قرطبة. | |
|
| |
المشتاقة للجنة الرتبة
عدد المساهمات : 809 تاريخ الميلاد : 15/08/1982 تاريخ التسجيل : 07/06/2010 العمر : 42 الموقع : http://www.elgawaber.com الوظيفة : في حب وطاعه الله المزاج : الحمد لله وحدة
| موضوع: رد: [ موسوعة شآملة عن العلمآء الذين تركواْ بصآمآتهمْ عبر التآريخ ].. الأحد 04 يوليو 2010, 9:26 am | |
| [ الشارح الأكبر ] درس ابن رشد على أبرز علماء عصره من أمثال: أبي القاسم بن بشكوال، أبي مروان بن مسرة، وأبي بكر بن سحنون، وأبي جعفر هارون. كما تولى منصب "قاضي القضاة" بقرطبة، فلقب بـ"قاضي قرطبة"، كما كان من شُرَّاح المذهب المالكي، ولقب بـ"الشارح الأكبر" نظرا لقيامه بشرح كتب أرسطو، ولخص بعض مؤلفات أفلاطون مثل الجمهورية وغيرها. تفوق ابن رشد في شتى المجالات والعلوم التي ولج بابها، فكانت له شهرته، ومكانته العالية التي نال بسببها إعجاب الكثيرين، ويبدو أن العلاقة بين العلماء والأمراء أمر حتمي، خاصة مع مشاهير العلماء، مثل ابن رشد الفقيه الفيلسوف الشهير. لقد بدأت شهرة ابن رشد في ظل دولة الموحدين، وبالتحديد عندما استدعاه أول ملوك هذه الدولة "عبد المؤمن بن علي" إلى مراكش سنة (548 هـ)؛ وذلك ليسترشد برأيه في إنشاء عدد من المدارس هناك على غرار مدارس الأندلس، وعندما قابله ابن رشد أعجب به الأمير أيما إعجاب، وعظمت مكانة ابن رشد عنده، وكذلك عظمت مكانته في عصر الخليفة أبي يعقوب يوسف بن عبد المؤمن. وكان لعلاقة الصداقة التي كانت بين ابن رشد وابن طفيل أثر في تعريف ابن رشد بالخليفة الذي كان يحترم العلم والعلماء. وكان الخليفة قد سأل ابن رشد عن رأي الفلاسفة في السماء أقديمة هي أم حادثة؟ فامتنع ابن رشد عن الجواب في البداية، ثم أجابه بعد ذلك فأعجب به الخليفة أشد الإعجاب، وأثنى عليه وأمر له بهدايا وحُلَّة سنية، ثم كلفه الخليفة بعد ذلك بشرح كتب أرسطو فاستجاب ابن رشد، وقام بهذه المهمة على خير وجه؛ وذلك لجودة ذهنه وبراعته وحبه للفلسفة. ثم مات الخليفة "أبو يعقوب" سنة 580 هـ وخلفه ابنه "أبو يوسف يعقوب" الملقب بالمنصور، وتوطدت العلاقة بين هذا الأخير وابن رشد، وعظمت مكانته عنده، وقربه إليه بطريقة أقلقت ابن رشد نفسه، ثم بعد ذلك انقلب الخليفة عليه وأمر بنفيه وإحراق كتبه. | |
|
| |
المشتاقة للجنة الرتبة
عدد المساهمات : 809 تاريخ الميلاد : 15/08/1982 تاريخ التسجيل : 07/06/2010 العمر : 42 الموقع : http://www.elgawaber.com الوظيفة : في حب وطاعه الله المزاج : الحمد لله وحدة
| موضوع: رد: [ موسوعة شآملة عن العلمآء الذين تركواْ بصآمآتهمْ عبر التآريخ ].. الأحد 04 يوليو 2010, 9:27 am | |
| e]محنة ابن رشد ] لقد نال ابن رشد مكانة عالية عند الخليفة "أبي يوسف" الذي لقب بالمنصور، ورفع هذا الخليفة منزلته إلى درجة عالية بالقدر الذي جعله يقلق لعلمه أن كل ذي نعمة محسود، وأن أعداءه الحاقدين عليه لن يتركوه هكذا، فوقع ما توقعه ابن رشد بحدوث الفتنة عندما قام بعض الفقهاء والحاقدين عليه فأوقعوا بينهما، وهو ما أزرى به وجعل الخليفة يسومه سوء العذاب، ويعريه من كل نعمة كان قد أعطاه إياها، فنفاه إلى بلدة معظم سكانها من اليهود إمعانًا في العقاب والتعذيب. ولقد اختلف الباحثون والمؤرخون في أسباب هذه المحنة التي حلت بابن رشد، وأرجعوها لأسباب ثلاثة: سياسية مردها إلى الخليفة ذاته الذي أراد أن يجمع قلوب الرعية حوله، وأسباب شخصية تتعلق بالخليفة ذاته، وهي أن ابن رشد عندما شرح كتاب "الحيوان" لأرسطو "ذكر الزرافة، وقال إنه رآها عند ملك البربر، ومثل ذلك لم يَرُقْ للخليفة الذي كان يسمي نفسه ويسميه من حوله أمير المؤمنين"، وإن كان ابن رشد قد رد على هذا، وقال إنه أملاها ملك البربن، فصُحِّفت إلى البربر. وهناك أسباب ثقافية مردها إلى خصومة الفقهاء والمتكلمين، والتي أفرزت حقدا وكيدا من الفقهاء، والذين كانوا ينقمون عليه بسبب مكانته من الخليفة الذي كرمه وغمره بعطفه ورفع منزلته؛ وهو ما دفعهم إلى الوقيعة به عند الخليفة بتحريف بعض آرائه، ودس آراء أخرى عليه، واتهامه بالكفر والزندقة؛ وذلك لأنهم "رغبوا في الاستيلاء على الجو الفكري والنظر إلى علوم الأوائل على أنها علوم مهجورة لا يصح الاشتغال بها". وهكذا وقعت المحنة لابن رشد التي ظل يعاني من آثارها إلى أن عفا عنه الخليفة وأحسن إليه، ولكن بعد ذلك بقليل توفي ابن رشد عليه رحمة الله (سنة 595 هـ). | |
|
| |
المشتاقة للجنة الرتبة
عدد المساهمات : 809 تاريخ الميلاد : 15/08/1982 تاريخ التسجيل : 07/06/2010 العمر : 42 الموقع : http://www.elgawaber.com الوظيفة : في حب وطاعه الله المزاج : الحمد لله وحدة
| موضوع: رد: [ موسوعة شآملة عن العلمآء الذين تركواْ بصآمآتهمْ عبر التآريخ ].. الأحد 04 يوليو 2010, 9:27 am | |
| [ التوفيق بين الشريعة والفلسفة ] قضايا مهمة عمل عليها "ابن رشد" كان من ضمنها مسألة التوفيق بين الشريعة والفلسفة، وهي المسألة التي احتلت حيزًا كبيرًا في اهتماماته ودفعته للتوفيق بينهما (أي الشريعة والفلسفة) وذلك لأسباب كثيرة من ضمنها أنه فيلسوف متدين، وذلك ما دفعه إلى أن يحرص على إظهار التوافق بين الدين والفلسفة، كما أنه تميز عمن سبقوه؛ لأنه كان فقيها وقاضيا، وكان عليه أن يبين للناس أن انشغاله بالفلسفة لا يتعارض مع هذه الوظيفة الدينية التي يتقلدها، والتي يجب عليه بمقتضاها أن يكون حارسا للشريعة عاملا على تطبيق أحكامها، إضافة إلى مجيء ابن رشد بعد حملة الغزالي وهجومه الضاري على الفلسفة والفلاسفة في كتابه "تهافت الفلاسفة"، وذكر الغزالي أن الفلسفة أدت بكثير من الناس إلى الكفر والإلحاد؛ فكان لزاما على الفقيه الفيلسوف أن يرد على هذا الزعم مبينا خطأه من صوابه. تضاعف ذلك في ظل الظروف التي عاشها ابن رشد، وهي ظروف اقتضت أن يتصدى لهذه القضية بالذات نظرا لأن المذهب المالكي كان سائدا في الأندلس، وأن فقهاء المالكية لا يتحمسون للفلسفة، بل كثير منهم كانوا يعادونها، ويحرمون الاشتغال بها. أما المبادئ التي اعتمد عليها ابن رشد في التوفيق بين الدين والفلسفة فكانت: أولا أن الدين يوجب التفلسف، وثانيا أن الشرع فيه ظاهر وباطن، وثالثا أن التأويل ضروري للتوفيق بين الشريعة والفلسفة أو بين الدين والفلسفة. أولا: الدين يوجب التفلسف توصل ابن رشد إلى "أن الدين أو الشرع يوجب النظر العقلي أو الفلسفي، كما يوجب استعمال البرهان المنطقي لمعرفة الله تعالى وموجوداته". ولقد ذكر ابن رشد آيات كثيرة من القرآن الكريم تدعو إلى التفكر والتدبر، منها على سبيل المثال: "فاعتبروا يا أولي الأبصار"، "أو لم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض وما خلق الله من شيء"، وصرح ابن رشد بأن الاعتبار ليس إلا استنباط المجهول من المعلوم، وهو القياس العقلي أو الشرعي والعقلي معا. ثم دعا ابن رشد إلى مبدأ القياس، وصرح بأنه لا استغناء عنه، وعده ضروريًّا، وقال بأنه لا مانع من الاستعانة بما قاله الفلاسفة السابقون حتى ولو كانوا على غير ملتنا، ورد على من قالوا بأن الفلسفة تؤدي إلى الكفر بأن السبب ليس هو الفلسفة، ولكن من يتناول الفلسفة، وضرب مثلا على ذلك بمن يموت بسبب شرقة الماء، فليس الماء هو الذي سبب الوفاة، ولكن حدوث أمر عارض عند شربه هو الذي أدى إلى الوفاة. ثانيا: الدين أو الشرع له ظاهر وباطن يذهب ابن رشد إلى أن نصوص الشرع لها معنى جلي قريب وواضح، وأيضا لها معنى خفي، أو بعبارة أخرى لها معنى ظاهر ومعنى باطن. ويصرح ابن رشد بأن الله تعالى راعى اختلاف نظر الناس وتباين قرائحهم فجعل للشرع ظاهرا وباطنا، فعلى العامة أن يقبلوا ظاهر النصوص دون جدل أو تأويل؛ لأنهم ليسوا أهلا لذلك، وإنما التأويل هو من شأن البرهانيين وحدهم لأنهم أهل لذلك، ولا ينبغي أن تذاع التأويلات على العامة، بل يجب أن تكون في وسط الخاصة فقط لمناسبتها عقولهم. ثالثا: ضرورة التأويل ذهب ابن رشد إلى أن التأويل ضروري لصالح الدين والفلسفة، فإذا كان الدين يوجب النظر العقلي أو الفلسفي، فإنه من الواجب أن نلتمس تأويل ما لا يتفق معه من النصوص. ولقد صرح ابن رشد بأن كل ما أدى إليه البرهان وخالفه ظاهر الشرع فإن هذا الظاهر يقبل التأويل حتى لا يصطدم الشرع والعقل. ولقد قسم "ابن رشد" المعاني من حيث التأويل وعدمه لأقسام أربعة هي: ما لا يجوز تأويله لموافقة ظاهره باطنه، وما لا يجوز أن يؤوله إلا الراسخون في العلم، وذلك عندما يكون المعنى الظاهر ليس مرادا من النص، وما لا بد من تأويله وإظهار هذا التأويل للجميع، وذلك إذا كان المعنى الظاهر رمزا لمعنى خفي، وما يؤوله العلماء لأنفسهم، وذلك إذا كان ظاهر المعنى رمزًا ولا يُعرف مدلوله إلا بعلم بعيد، مثل الحديث الشريف "الحجر يمين الله في الأرض" يؤوله العلماء لأنفسهم، ويقال للعامة إنه من المتشابه. | |
|
| |
المشتاقة للجنة الرتبة
عدد المساهمات : 809 تاريخ الميلاد : 15/08/1982 تاريخ التسجيل : 07/06/2010 العمر : 42 الموقع : http://www.elgawaber.com الوظيفة : في حب وطاعه الله المزاج : الحمد لله وحدة
| موضوع: رد: [ موسوعة شآملة عن العلمآء الذين تركواْ بصآمآتهمْ عبر التآريخ ].. الأحد 04 يوليو 2010, 9:28 am | |
| a]ابن رشد والغزالي ] القضية الثانية التي كتب فيها ابن رشد كانت دفاعه عن الفلسفة والتنظير لها بعد أن هاجم أبو حامد الغزالي الفلسفة والفلاسفة هجوما ضاريا في بعض كتبه، وبخاصة كتابه المشهور "تهافت الفلاسفة"، ولقد ذكر الغزالي "أن بعض معاصريه قد أعرضوا عن العبادات الدينية، واستهانوا بحدود الشرع، وأهملوا شعائره، بل خرجوا بالكلية عن العقائد الدينية دون أن يكون لديهم برهان يقيني أو بحث نظري، وإنما كان مدار كفرهم سماعهم أسماء هائلة، كسقراط وبقراط وأفلاطون وأرسطوطاليس، وأمثالهم". ومن ثم ألَّف الغزالي كتابه "تهافت الفلاسفة"، وهاجم فيه الفلاسفة اليونانيين وكذلك من تبعهم من فلاسفة المسلمين، خاصة الفارابي وابن سينا، وفي كتابه خالف الغزالي الفلاسفة في عشرين مسألة، وحكم عليهم بالبدعة في سبع عشرة مسألة، وحكم عليهم بالكفر في ثلاث مسائل، وهي: قولهم بقدم العالم، وقولهم بأن الله لا يعلم الأشياء الجزئية، وإنكارهم بعث الأجساد وحشرها في الآخرة اكتفاء بالبعث الروحاني وحده. ويرى الإمام أبو حامد الغزالي أن هذه المسائل الثلاث لا تلائم الإسلام مطلقا، ومن يعتقد في هذه الآراء فإنه يعد مكذبا لأنبياء الله تعالى، ويكون بذلك خارجا عن العقيدة الإسلامية. والمؤكد أن الإمام الغزالي بآرائه هذه -برغم أنه كان يهاجم الفلسفة والفلاسفة- قد أذكى الفكر الفلسفي وذلك لصدى الآراء الهائل؛ ولتبوئه مكانا عاليا بين العلماء والفقهاء، وهو ما أدى إلى دراسة آرائه باهتمام، وواجه الفلاسفة بعد ذلك -خاصة ابن رشد- آراءه بالنقد والتمحيص. وهناك من الباحثين من قال بأن هجوم الغزالي على الفلسفة كان ضربة قاضية لها، ولكن هذا الكلام ليس صحيحا على إطلاقه، فلقد تطور الفكر الفلسفي بعد الغزالي، ولمع الكثير من فلاسفة الإسلام، بل إن فكر الغزالي نفسه يعد فلسفة وكان سببا في تطور الفكر الفلسفي سواء في الشرق أو في الغرب. ففي الغرب اطلع ديكارت -أحد فلاسفة الغرب المشهورين- على كتب الغزالي وتأثر بها وأثر ذلك بالطبع على فكره ومؤلفاته. وفي الشرق درس كثير من الفلاسفة فكر الإمام الغزالي، وتأثروا به وأيدوه في بعض آرائه وانتقدوه في البعض الآخر، وأشهر هؤلاء فيلسوفنا "ابن رشد" الذي استطاع أن يدافع عن الفلسفة، وصحح كثيرا من المفاهيم الخاطئة، وأزال اللبس عن كثير من المسائل التي كانت تفهم خطأ، وصرح بأنه لا خوف على الدين من الفلسفة، وأورد كثيرا من آيات القرآن التي دعت إلى التفكر والتدبر في الكون وما فيه من مخلوقات. ومن ثمرة حملة الإمام الغزالي على الفلسفة وجدنا مؤلف ابن رشد الشهير "تهافت التهافت" الذي ألفه ردا على "تهافت الفلاسفة" للغزالي. لم يشأ ابن رشد أن يسمي مؤلفه "تهافت الغزالي"؛ لأن ذلك يعني أن فكر الغزالي متهافت، فسماه "تهافت التهافت" ليثبت بذلك ما ورد في كتاب الإمام الغزالي "تهافت الفلاسفة" من تناقض وتعارض، فابن رشد إذن هاجم ما في الكتاب من آراء - ووافق الغزالي في بعض الآراء - ولم يهاجم فكر المؤلف على عمومه. ولقد كان الدافع الرئيسي الذي دفع ابن رشد إلى تأليف هذا الكتاب هو ما أحدثه كتاب الغزالي من ضجة وتعارض في أذهان الناس، فقد جعلهم ينقسمون قسمين: فريق يهاجم الفلسفة، وفريق آخر يناصر الفلسفة ويعمل على تأويل الشرع لكي يتفق مع العقل. كما أن طابع الحياة الفكرية في الأندلس الذي كان يتسم بالحذر من الفلسفة وهو ما قاد إلى تعرض الفلاسفة للاضطهاد، واتهامهم بالزندقة من قبل أئمة الشريعة، كما كانت هناك مراسيم تحذر الناس من الفلاسفة لأنهم أشبه بالسموم السارية في الأبدان، فاضطر الفلاسفة في بعض الأحيان إلى عدم إظهار علومهم خشية الاضطهاد والانتقاد والتعذيب. لهذا كله كان يتوجب على أبي الوليد ابن رشد أن يهتم بقضية العلاقة بين الدين والفلسفة، ولقد نهض ابن رشد بهذه المهمة فقام بها خير قيام، وهو ما جعل مؤرخي الفلسفة ينظرون إلى ما قدمه حولها بأنه واحد من أكثر جهوده أصالة. | |
|
| |
المشتاقة للجنة الرتبة
عدد المساهمات : 809 تاريخ الميلاد : 15/08/1982 تاريخ التسجيل : 07/06/2010 العمر : 42 الموقع : http://www.elgawaber.com الوظيفة : في حب وطاعه الله المزاج : الحمد لله وحدة
| موضوع: رد: [ موسوعة شآملة عن العلمآء الذين تركواْ بصآمآتهمْ عبر التآريخ ].. الأحد 04 يوليو 2010, 9:29 am | |
| [ أهم مؤلفاته ] ألف "ابن رشد" مجموعة كبيرة من المؤلفات كان من ضمنها: كتاب "التحصيل" وفيه جمع اختلاف أهل العلم من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين. وكتاب "المقدمات"، وكتاب "نهاية المجتهد وبداية المقتصد"، وهما كتابان في الفقه. وكتاب "الكليات" وهو كتاب في الطب، وكتاب "الحيوان"، وكتاب "الضروري في المنطق"، وكتاب "تهافت التهافت" ردًّا على كتاب "تهافت الفلاسفة" للغزالي، وكتاب "منهاج الأدلة في عقائد الملة" في علم الأصول، وكتاب "فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من الاتصال". [ هوامش ومصادر ] 1. تهافت الفلاسفة: تأليف أبي حامد الغزالي- تحقيق دكتور سليمان دنيا. 2. تهافت التهافت: تأليف أبي الوليد ابن رشد ـ تحقيق دكتور سليمان دنيا. 3. دراسات في الفلسفة الإسلامية: تأليف دكتور محمود قاسم. 4 . أضواء على الفكر الفلسفي: تأليف دكتور عبد المقصود عبد الغني. 5. دراسات في الفكر الفلسفي عند المسلمين: تأليف دكتور عبد الحميد عبد المنعم مدكور. 6. عصر الإيمان ـ مجلد 7 ـ الجزء 13 من قصة الحضارة: تأليف ول ديورانت مل. 7. مواقف كلامية: تأليف دكتور عبد اللطيف محمد العبد. | |
|
| |
المشتاقة للجنة الرتبة
عدد المساهمات : 809 تاريخ الميلاد : 15/08/1982 تاريخ التسجيل : 07/06/2010 العمر : 42 الموقع : http://www.elgawaber.com الوظيفة : في حب وطاعه الله المزاج : الحمد لله وحدة
| موضوع: رد: [ موسوعة شآملة عن العلمآء الذين تركواْ بصآمآتهمْ عبر التآريخ ].. الأحد 04 يوليو 2010, 9:29 am | |
| d]مؤسسة ابن رشد للفكر الحر ] تأخذ مؤسسة ابن الرشد للفكر الحر على عاتقها تسليط الأضواء على معالم الفكر النقدي العربي وتكريم رموزه. موقعنا أجرى حواراً مع نبيل بشناق، احد القائمين على هذه المؤسسة الفريدة من نوعها، للإطلاع على أهدافها ورسالتها. d]شعار المؤسسة ] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تقوم مؤسسة ابن الرشد للفكر الحر، التي تتخذ من العاصمة الألمانية برلين مقرا لها، كل عام في شهر ديسمبر / كانون الأول بالإعلان عن فائز أو فائزة بجائزتها الرمزية لدعم الديمقراطية والخطاب النقدي في العالم العربي. ووفقا لمبادئ المؤسسة يتم سنويا تكريم إحدى الشخصيات، التي أبدعت في احد المجالات الفلسفية أو الأدبية وغيرها، والتي تشكل أفكارها ونشاطاتها فناراً يسترشد به أبناء المجتمعات العربية من اجل دعم عجلة الإصلاح والتغيير في العالم العربي والإسلامي. ورغم أن قيمة الجائزة المادية بسيطة، إلا أن القائمين على المؤسسة استطاعوا جذب الأنظار إليها، حيث أصبح لها صدى تعدى حدود ألمانيا، ليشكل موعد إعلان الجائزة موعدا تترقبه وسائل الاعلام والمهتمين في الساحة الثقافية. نشأة المؤسسة وإحياء رسالة ابن رشد مؤسسة ابن الرشد للفكر الحر هي جمعية عربية مستقلة مسجلة في ألمانيا تسعى لدعم قيم الحرية والديمقراطية في العالم العربي. أنشئت المؤسسة قبل ثمانية أعوام في الذكرى الثمانمائة لوفاة الفيلسوف المعروف بنزعته النقدية ابن رشد. وفي حديث خص به نبيل بشناق، أحد آباء المؤسسة موقعنا، أشار بشناق إلى أن أحد دوافع إنشاء مؤسسة ابن رشد يتمثل في عدم قدرة العالم العربي على اللحاق بركب الحضارة الحديثة. ولم يكن اختيار اسم ابن الرشد وليد الصدفة كما يحدثنا بُشناق: "لقد كان ابن الرشد الفيلسوف العربي الأخير الذي استعمل العقل والنقد وجاء بالحقيقتين، الحقيقة الدينية والحقيقة العقلية والفلسفية. منها نتجه نحو تجديد المجتمع نحو التنوير. ماذا نستطيع أن نفعل في موارد قليلة جدا؟ جمعنا الأصدقاء وبعض الأموال وقلنا انه يمكن أن نعطي جوائز للمبدعين العرب، الكتاب، المفكرين والسياسيين منهم، الذين يساهمون في تطوير هذا المجتمع." "واجب الاندماج والتفاعل الاجتماعي" [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تصدر عن المؤسسة بيانات وخطابات احتجاجية تتعلق بتعديات على حرية الرأي، حقوق المرأة أو بالرقابة وأحكام قانونية ظالمة أصدرتها محاكم في العالم العربي، بالإضافة إلى إصدار مجلة الكترونية تفتح صفحاتها للمعنيين من النقاد والكتاب للاشتراك بها، وتتناول مواضيع جدلية من اجل تنوير أبناء المجتمع. وفضلا عن ذلك تأخذ المؤسسة على عاتقها أن تكون جسرا بين الحضارات، خاصة وان المثقفين الألمان بدئوا بالاهتمام بأنشطتها، وهو ما يعود إلى حرصها على التواصل مع المثقفين الألمان، حيث تقدم خدماتها باللغات، العربية والألمانية والإنجليزية على موقعها الإلكتروني. ويقول بُشناق معرض وصفه لتفاعل المؤسسة مع محيطها الألماني: "كوننا نعيش هنا في ألمانيا وأولادنا سوف يبقون هنا في معظمهم، هناك واجب أخر أمامنا، بجانب التأثير على العالم العربي، ألا وهو واجب الاندماج والتفاعل الاجتماعي مع المجتمع الألماني. نحتاج لتعلم الكثير من الجو الذي يحيط بنا، وهذا لا يتم إلا بالنقاشات والحوار مع الألمان والقراءة كي نفهمهم ويفهموننا. عدد لا باس به من الألمان يحضرون نقاشتنا، لأننا نهتم أيضا بترجمة كلماتنا وندواتنا إلى الألمانية، وبذلك نحاول بناء جسر بين العرب والألمان." | |
|
| |
المشتاقة للجنة الرتبة
عدد المساهمات : 809 تاريخ الميلاد : 15/08/1982 تاريخ التسجيل : 07/06/2010 العمر : 42 الموقع : http://www.elgawaber.com الوظيفة : في حب وطاعه الله المزاج : الحمد لله وحدة
| موضوع: رد: [ موسوعة شآملة عن العلمآء الذين تركواْ بصآمآتهمْ عبر التآريخ ].. الأحد 04 يوليو 2010, 9:30 am | |
| k]جوائز المؤسسة ] خصصت المؤسسة جائزتها الأخيرة "لشخصية نسائية عربية فاعلة في الحقل السياسي قامت بدور مهم من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية في البلاد العربية". ووقع اختيار لجنة التحكيم على السيدة فاطمة أحمد إبراهيم من السودان، والتي عرفت بنشاطها السياسي والنسائي في هذا البلد حيث كانت من المساهمات في تكوين الاتحاد النسائي. كما اضطرت إلى مغادرة السودان إلى المنفى في العام 1990 لتكمل نشاطها السياسي من هناك وتعود إلى السودان في عام 2005. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] كما حصل على هذه الجائزة شخصيات بارزة أخرى مثل المفكر والسياسي الفلسطيني عزمي بشارة، والمحاضر والمفكر المصري نصر حامد أبو زيد، والكاتب صنع الله إبراهيم وغيرهم من الشخصيات المرموقة. وعن اختيار هذه الشخصيات يقول بُشناق: "هؤلاء الأشخاص هم أناس شجعان أدوا دورهم وقالوا ما يعتقدون به. ونعتقد أن لهم اثر في تحريك المجتمع العربي الراكد." الرأي والرأي الأخر ورغم أن هذه المؤسسة تهدف إلى دعم عجلة تقدم المجتمعات العربية، محاولة تشجيع الراغبين بالالتحاق في ركاب التقدم من مبدأ حرصها وحبها للمجتمع العربي، إلا أنها تلقى بعض النقد، الى جانب الثناء والتشجيع. وعلى هذا يعلق بُشناق:" على مستوى المثقفين نجد إعجاباً في هذه الفكرة، ونسمع مديحاً لمستوى المثابرة التي نتابع بها عملنا وهو عمل تطوعي بالدرجة الأولى. أما بعض الأطراف، التي لا يعجبها الفكر الحر، فتقوم بتوجيه النقد لنا، وهذا من حقهم. فكيف يمكن أن يتكون مجتمع دون وجود الرأي والرأي الأخر؟ أما إنكار الآخر والقول نحن فقط على طريق الصواب فهذا غير صحيح." [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] نبيل عبدالله بُشناق: درس الطب في ألمانيا. وبجانب علوم الطب درس علوم الفكر والمنطق والسببية وقواعد المجتمع الديمقراطي. وهو احد مؤسسي ابن رشد للفكر الحر. | |
|
| |
المشتاقة للجنة الرتبة
عدد المساهمات : 809 تاريخ الميلاد : 15/08/1982 تاريخ التسجيل : 07/06/2010 العمر : 42 الموقع : http://www.elgawaber.com الوظيفة : في حب وطاعه الله المزاج : الحمد لله وحدة
| موضوع: رد: [ موسوعة شآملة عن العلمآء الذين تركواْ بصآمآتهمْ عبر التآريخ ].. الأحد 04 يوليو 2010, 9:40 am | |
| يارب الموضوع يكون عجبكم واللي عندة اي معلومة عن العالم ياريت يضمها للمعلومات دي في نفس الموضوع
وانتظر ردودكم علي الموضوع وباقي المعلومات وانتظرونا مع عالم أخر ان شاء الله
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
| |
dr_galal الرتبة
عدد المساهمات : 795 تاريخ الميلاد : 25/07/1981 تاريخ التسجيل : 30/11/2009 العمر : 43 الوظيفة : معيد بكلية التربية جامعة الأزهر المزاج : الحمد لله على كل حال
| موضوع: رد: [ موسوعة شآملة عن العلمآء الذين تركواْ بصآمآتهمْ عبر التآريخ ].. الأحد 04 يوليو 2010, 9:29 pm | |
| جزاكم الله خيرا أم ردينه على هذا الجهد الوافر وأدعو الله تعالى أن يوفقك دائما الى ما فيه الخير والصلاح ما أجمل أن نتعرف على علماء المسلمين فى كل المجالات واسمحى لى أن أشارك بروابط لبعض كتب ابن رشد ويا رب الروابط تعمل اللهم آمين | |
|
| |
المشتاقة للجنة الرتبة
عدد المساهمات : 809 تاريخ الميلاد : 15/08/1982 تاريخ التسجيل : 07/06/2010 العمر : 42 الموقع : http://www.elgawaber.com الوظيفة : في حب وطاعه الله المزاج : الحمد لله وحدة
| موضوع: رد: [ موسوعة شآملة عن العلمآء الذين تركواْ بصآمآتهمْ عبر التآريخ ].. الثلاثاء 06 يوليو 2010, 4:24 am | |
| السلام عليكم
كيف حالك ابا سعيد شكرا جزيلا علي مساندتي في موضوعي بالمعلومات والروابط بتعمل جزاك الله خيرا وياريت
تساعدني في جمع المعلومات عن العالم المصري
(احمد زويل)
واتمني من جميع العضاء المشاركة بالمعلومات عن العالم المصري احمد زويل
| |
|
| |
المشتاقة للجنة الرتبة
عدد المساهمات : 809 تاريخ الميلاد : 15/08/1982 تاريخ التسجيل : 07/06/2010 العمر : 42 الموقع : http://www.elgawaber.com الوظيفة : في حب وطاعه الله المزاج : الحمد لله وحدة
| موضوع: رد: [ موسوعة شآملة عن العلمآء الذين تركواْ بصآمآتهمْ عبر التآريخ ].. الثلاثاء 06 يوليو 2010, 4:25 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] العالم المصرى احمد زويل [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] - بطاقة التعريف نشأ العالم المصري "أحمد حسن زويل" في مدينة دمنهور بالبحيرة(محافظة تبعد 45 كم من الإسكندرية) في 26 فبراير 1946 لأسرة مصرية بسيطة.. الأب كان يعمل مراقباً فنيا بصحة "دسوق"، و هو الابن الوحيد على ثلاث بنات؛ هانم، سهام، و نعمة. حصل الدكتور أحمد زويل على الشهادتين الابتدائية و الإعدادية من مدرسة النهضة، و حصل على الثانوية من مدرسة دسوق-التي انتقل إليها والده للعمل بها- ثم التحق بكلية العلوم جامعة الإسكندرية حيث حصل على البكالوريوس عام 1967 بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف.. ثم حصل على الماجستير في علم الأطياف عام 1969.. سافر بعدها د. زويل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ليبدأ رحلته للحصول على الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا عام 1974، وعمل خلال تلك الفترة معيدا وزميلا وباحثا بنفس الجامعة. وحصل زويل على زمالة جامعة بيركلي عام 1975، وعمل أستاذا مساعدا للطبيعة الكيميائية بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (كالتكCALTECH ) في "باسادينا Pasadena" من عام 1976 حتى عام 1978 ثم أستاذا بنفس المعهد حتى الآن. استطاع أحمد زويل أثناء عمله العلمي في الولايات المتحدة أن يعلو يوما بعد الآخر حتى صار واحدا من أساطير العلم بها.. و لكن أهم إنجازاته قاطبة ذلك الفتح العلمي العظيم في مجال الكيمياء(الفيمتو ثانية) فقد استطاع لأول مرة في تاريخ العلم، تصوير عملية التفاعل الكيميائي التي لا تستغرق سوى لحظة من مليون بليون جزء من الثانية، فغير بذلك علم الكيمياء الحديثة، إذ لم يكن العالم يعرف بالضبط ماذا يحدث أثناء تلك اللحظة و لا الوقت الذي تستغرقه، و سلم العلماء طيلة السنوات الخمسين الماضية بالصورة التقريبية التي وضعها "ماكس بورن"، و"روبرت اوبنهايم" بما يسمى باللحظة الانتقالية التي تنفك خلالها الروابط الكيميائية للجزيئات وتقرن بجزيئات مادة أخرى ويولد عنها جزيء جديد لمادة جديدة. صمم د. زويل كاميرا جزيئية لتصوير عملية التفاعل التي تحدث في وقت مثل ثانية واحدة في فيلم يستغرق عرضه 32 مليون سنة!.. وكانت النتيجة أكثر من "30" جائزة دولية.. فقد حصل عام 1981 على جائزة بحوث الكيمياء المتميزة من مؤسسة (N.R.C) ببلجيكا، واختارته الجمعية الأمريكية للطبيعة زميلا لها عام 1982. وخلال عامي 1982 و1984 منحته المؤسسة القومية الأمريكية للعلوم جائزتها، وفي عام 1989 حصل على جائزة الملك فيصل في الطبيعة (وبذلك يكون أول عربي حصل على هذه الجائزة في العلوم و لذلك فهو يعتز بهذه الجائزة جدا)، وجائزة هوكست 1990، وقد تم اختياره في نفس العام كنموذج للشخصية المصرية الأمريكية‘ كما حصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة اكسفورد عام 1991 وفي عام 1993 حصل على جائزة وكالة ناسا للفضاء، ووشاح النيل عام 1994، والدكتوراه في العلوم (الأرقى من دكتوراه فلسفة العلوم) عام 1993 من الجامعة الأمريكية. هذا عدا عن جائزة "ماكس بلانك" أرفع الجوائز الألمانية، وجائزة "ويش" وجائزة "بنيامين فرانكلين" الأمريكية (وسام و ميدالية ذهبية) في مايو 1998 وهي الجائزة التي سبق أن حصل عليها "البرت اينشتسن" ومدام "كورى" مكتشفة الراديوم والأخوان "رايت"، و قد تسلمها زويل في مدينة هيوستن الأمريكية بحضور الرئيس "كارتر" والرئيس "جيرالد فورد" وحوالي 1500 مدعو من كبار الشخصيات وصفوة المجتمع الأمريكي.. كما حصل زويل على العديد من شهادات الدكتوراه الفخرية وعضوية معظم المنتديات والتجمعات العلمية الرئيسية في العالم واختير عام 1988 الشخصية رقم "18" الأكثر تأثيرا في الولايات المتحدة. | |
|
| |
المشتاقة للجنة الرتبة
عدد المساهمات : 809 تاريخ الميلاد : 15/08/1982 تاريخ التسجيل : 07/06/2010 العمر : 42 الموقع : http://www.elgawaber.com الوظيفة : في حب وطاعه الله المزاج : الحمد لله وحدة
| موضوع: رد: [ موسوعة شآملة عن العلمآء الذين تركواْ بصآمآتهمْ عبر التآريخ ].. الثلاثاء 06 يوليو 2010, 4:26 am | |
| - نشأة د.احمد زويل "نشأت نشأة دينية وسط عائلة زويل التي هي عائلة كبيرة و معروفة في دمنهور.. كان يطربني صوت المؤذن في جامع سيدي إبراهيم الدسوقي، حين كنت أسهر وزملائي للمذاكرة حتى آذان الفجر.. هذا الصفاء الروحاني و بساطة الحياة، منحاني الثقة و النظرة المتعمقة و الشاملة للحياة.. والدي لم يكن رجلا حاصلا على تعليم عال. لكن الحياة بالنسبة له كانت جميلة و بسيطة، و أهم شيء فيها هو حب الناس و معرفتهم.. أما أمي فكنت آراها تعيش كل حياتها لإسعادي و لكل أصل إلى أحسن المراكز، و كان هدفها أن أكون في يوم من الأيام دكتورا(طبيبا).. كان هذا يحيطني بشعور وجداني إنساني قوي، يربطني بالأسرة، و يربطني بالمجتمع.. و يعلمني أن الإنسان مهما بلغ أعلى المراكز وحصل على أرفع الجوائز، فالدنيا تظل بسيطة، و أهم ما فيها العنصر الإنساني، و إيماني بأن الدنيا لازالت بخير. هذه هي المبادئ التي حملتها معي هدية لي من مصر في سفري لأمريكا. في الإسكندرية، اختلفت الأمور، إذ صرت وحيداً، استأجرت مع مجموعة من الزملاء فيلا صغيرة في "سبورتنج".. وكانت أجمل أيام حياتي.. فلا مسؤوليات البتة، اللهم إلا المذاكرة و التحصيل و كان الهم الأوحد هو الحصول على ترتيب متفدم على الدفعة.. أما فسحتنا فكانت في محطة الرمل(منطقة معروفة في إسكندرية) عندما التحقت بالكلية عام 1963 كان الحرم الجامعي من أعظم الأماكن التي عشت فيها في حياتي كلها.. الأساتذة علمونا جيداً وقابلونا بصدر رحب، وأتذكر حتى الآن أسماء أساتذتي بعد 30 سنة.. الدكتور "الشناوي" كان يدخل المدرج مرتديا البالطو الأبيض وقد أعد المحاضرة جيدا وكنا نخاف من هيبة هذا الأستاذ.. وعندما دخلت الكلية سالت الدموع من عيني، و كانت أمنيتي في يوم من الأيام أن أكون مثل هذا الدكتور. فالحقيقة المناخ العلمي في مصر و الجو الأكاديمي كان رائعا، فقد كان عددنا في قاعة المحاضرة سبعة فقط وأحيانا نأخذ المحاضرات في مكاتب الأساتذة ويعطوننا المراجع الخاصة بهم التي كانت تأتي من أمريكا و انجلترا. ووجدنا الشعور الجميل من المعيدين.. و بعد تخرجي و عندما طلبت السفر للخارج وافق البعض لكن البيروقراطيين اعترضوا لأني كنت أصغر معيد في القسم وأنهيت الماجستير بعد ثمانية أشهر و قالوا إن قانون الجامعة يقول لا سفر قبل سنتين ولكن أنا أصررت. و ما أريد قوله أن الجو العلمي كان راقيا.. و أنا لا أذكر مرة أني قلت لأستاذ إن الإمكانات العلمية في ذلك الوقت في مصر كانت متواضعة.. صحيح لم تكن مثل أمريكا ولكن أنا تعلمت تعليما جميلا والنقطة الأخيرة أن المجتمع نفسه كان يحترمني جدا و كانت مرتبي 18 جنيها.. لكني دائما أذكر مصر بالخير، و في آخر جائزة نلتها قلت كلمة وذكرت هذا الكلام.. ولم أتعب للحقيقة في مصر، فقد كان المناخ صحيا و كانت هناك أمانة علمية ولم يكن هناك غش علمي." يتبع | |
|
| |
المشتاقة للجنة الرتبة
عدد المساهمات : 809 تاريخ الميلاد : 15/08/1982 تاريخ التسجيل : 07/06/2010 العمر : 42 الموقع : http://www.elgawaber.com الوظيفة : في حب وطاعه الله المزاج : الحمد لله وحدة
| موضوع: رد: [ موسوعة شآملة عن العلمآء الذين تركواْ بصآمآتهمْ عبر التآريخ ].. الثلاثاء 06 يوليو 2010, 4:26 am | |
| -في أمريكا "و سافرت إلى أمريكا، كان هذا في عام 1969وعمري وقتها 23سنة، لا أعرف شيئاً عن الليزر، ولم أكن قد سمعت به أبداً، و لا حتى سمعت عن جائزة نوبل. لكني لم أخرج من مصر خالي الوفاض، فأنا كنت محملا بما أهدتني إياه مصر، وهو يمثل عوامل أساسية ساعدتني على أن أفعل ما فعلته فيما بعد. فمصر أعطتني الأساس الصلب الذي ضم الثقة و الاحترام والمبادئ و الإيمان. وهاتيك هي القاعدة التي لا تجعل الإنسان يهتز بسهولة.. مصر علمتني أهمية التعليم و العلم، و كلما كنت أحرز نجاحا كان المجتمع الذي ولدت فيه يفرح و يفخر بما حققته من نجاح، وتقدم لي أسرتي الصغيرة الهدايا، وأسمعهم يقولون لي على سبيل المثال: "أنت رفعت رأسنا". وكنت أسعد و أنا أرى صورتي في الصحف المصرية، لأنني جئت الأول في ترتيب الناجحين.. هذا كان يوجد لدي شعورا غامرا بأن العلم شيء له أهميته التي لا تقدر بثمن، و أن من المهم أن يُعلم الإنسان نفسه. هذا الدور الأساسي أخذته من مصر، أي أن النواة في مصر كانت مهمة جدا لي.. فمصر غرست في نفسي القيم. و حين ذهبت إلى أمريكا، حصلت على شيئين: 1- الفرصة التي لم أكن لأحصل عليها في مصر. 2- التقدير الذي استطعت أن أحصل عليه، ففي سن صغيرة جدا أصبحت أستاذا في واحدة من أعظم جامعات أمريكا وهي جامعة كالتك في كاليفورنيا. إن المجتمع الأمريكي حريص على مساعدة النابغين، بإعطائهم فرصة أكبر من غيرهم، حتى يزيدوا من إبداعهم، و يكون لهم دور علمي مؤثر على الإنسانية كلها." * "منذ البداية كان أهم شيء أمام عيني هو حب المعرفة.. فأنا أريد أن أتعلم بالأسلوب الصحيح و ليس بالفهلوة و في أمريكا وجدت فرصة لا تعوض في الحياة، و نهراً يجري بالمعرفة، و أبحاثاً و دراسات و مكتبات مفتوحة طوال الـ 24 ساعة! عندما ذهبت إلى أمريكا، لم أكن أعرف شيئاً عن الليزر، الذي اخترع في عام 1960، وقتها كنت في المرحلة الثانوية. وبالطبع لم يكن قد وصل هذا العلم إلى مصر عند مغادرتي لها، لكنني وبنظرة علمية، هي هبة من الله، أدركت أنه علم المستقبل واستهوتني دراسته. هذه النظرة العلمية فطرية.. فكثيرا ما ذكرتني والدتي بأنني عندما كنت في الصف الأول الثانوي، فإنني كنت أجري بعض التجارب في غرفة النوم، و كانت هي تعلم بها بأن تشم الرائحة أو ترى الدخان خارجا من الحجرة.. فقد كنت أحرق قطع الخشب الصغيرة فوق موقد الكحول الصغير.. كنت استمتع برؤية الخشب وهو يتحول من مادة صلبة إلى مادة غازية!!.. تلك الأشياء كانت تثير خيالي. و عندما ذهبت إلى الجامعة في الإسكندرية، كان حرم الجامعة يبدو لي شيئا مهيبا و له جلال و وقار.. فصارت أمنية حياتي أن أصبح أستاذا جامعيا، لدرجة أنني كنت أكتب اسمي دائما و في هذه السن الصغيرة، مسبوقا بكلمة دكتور.. و لكن لم يدر بخيالي قط أن أحصل على الدكتوراه في الليزر، المجهول.. لكن هاجسي الأوحد؛ أنه إذا قدر لي السفر للخارج، أن أعود لمصر وأعمل أستاذاً بالجامعة. عندما غادرت الإسكندرية كانت ثقافتي علمية فقط، عدا عن بعض سلاسل الكتب الصغيرة التي كنت أقرأها صيفاً، وبعض القصص و المجلات و الأفلام السينمائية.. وعندما رأيت الأمريكان مبهورين بالحضارة الفرعونية والثقافة المصرية القديمة، انتقلت إلي عدوى ذلك الإنبهار.. لقد صرت فخورا بأنني أنتمي لهؤلاء العظماء.. وكان طبيعيا أن أبدأ في القراءة عنهم، ساعدني على ذلك طريقة العرض الشيقة جدا التي تتناول بها الكتب الأمريكية، تلك المواضيع.. لقد صارت لدي مكتبة ضخمة في التاريخ الفرعوني و العربي و في تأثير الأولى على الثانية.. إنهم مهتمون جدا بهذه الأشياء، و كنت أشعر بالفخر وهم يتحدثون فيها أمامي.. لذلك كنت أخشى أن يحرجني أحدهم بأن يسألني سؤالا لا أعرف له إجابة. أذكر أن دراستي للتاريخ في مصر، كانت معنية أكثر بحفظ الأسماء والتواريخ.. في الفترة من كذا إلى كذا، كان الملك الفلاني.. وهكذا، دون استشعار أو معايشة لأحداث التاريخ.. و هي طريقة لا تنسجم معي و طريقة تفكيري، حتى أني في الثانوية العمة، لم أحرز درجات متقدمة في العلوم غير العلمية.. و لكن الآن فإن أكبر هواياتي هي القراءات التاريخية، و لكن بطريقة العرض الأمريكية. عندما ذهبت إلى أمريكا، بهرت تماما بطرق معيشتهم و حياتهم.. كنت احمل معي عددا لا بأس به من الحلل الأنيقة و الكرافتات و الأحذية اللامعة، لزم الأناقة، فإذا بهم يلبسون الجينز الأزرق و "التي شيرت". في اليوم الأول كنت مرتديا البذلة و الحذاء الجديد ذو النعل الصلب، كان الجليد يغطي الأرض.. وكان لقائي الأول بالجليد راقصاً، إذ سرعان ما اختل توازني وسقطت فوقه طريحا. كانت هناك صعوبات كثيرة في البداية.. وكان يملؤني إحساس بالغرور، فقد كنت الأول على قسمي، و من ثم فكنت أشعر أنني عملاق، لكنهم سرعان ما قتلونا بالمناهج و الأبحاث و الدراسات.. كانت فترة صعبة، لكنها مرت بسلام.. كانت هناك صعوبات في المعيشة ذاتها وطريقة الحياة، مثل أنه لم يكن مسموحا التجوال ليلا أو منفردا لدواعي الأمن.. و هكذا. لكن اهتمامي كله كان منصرفا إلى تحصيل العلم وقضاء فترتي بسلام والعودة إلى مصر بسرعة حاملا شهادة الدكتوراه. عند خروجي من الإسكندرية، كما ذكرت من قبل، لم تكن عندي فكرة إطلاقا عن الليزر، وهذا هو الشيء الجميل في العلم، أنك لا تعلم إلى أين سيأخذك.. والعالم الذي يدخل المختبر وفي ذهنه نتائج محددة يجزم أنه سيخرج بها، لا يتقبل غيرها، ليس عالما أصيلا.. فالعالم و التجارب العلمية تأخذنا بعيدا، وبعدها نجلس ونفكر كيف نستفيد من تلك النتائج والمعلومات.. تلك هي حيادية العلم وفضاؤه الفسيح. و العالم الحقيقي قد يكون لديه الحس أو الإلهام بأن ذاك هو الطريق الصحيح وأن بعض تلك الاكتشافات التي بين أيدينا قد تعني شيئاً، ومن ثم فإننا نسير في اتجاهها دون غيرها." يتبع | |
|
| |
المشتاقة للجنة الرتبة
عدد المساهمات : 809 تاريخ الميلاد : 15/08/1982 تاريخ التسجيل : 07/06/2010 العمر : 42 الموقع : http://www.elgawaber.com الوظيفة : في حب وطاعه الله المزاج : الحمد لله وحدة
| موضوع: رد: [ موسوعة شآملة عن العلمآء الذين تركواْ بصآمآتهمْ عبر التآريخ ].. الثلاثاء 06 يوليو 2010, 4:27 am | |
| - قرار البقاء "دراساتي الأولى في أمريكا ودرجة الدكتوراه كانت في علم "الطيف" وأنهيتها في المدة المحددة وأقاموا لي حفلاً لتكريمي بمناسبة مغادرتي عائدا إلى مصر.. والطيف هو ما أطلق عليه للتبسيط؛ الخيال أو الظل أو الأثر.. أتذكر أغنية "طيف خيالك..."، فلكل شخص خيال مميز نستطيع أن نعرفه منه.. فلو لم نستطع أن نرى شيئاً بأعيننا- و كل الأشياء الدقيقة التي نتحدث عنها في الكيمياء أو الفيزياء هي أشياء غير مرئية- فإننا نعتمد على طيفه المميز في التعرف عليه.. والتغيرات التي تطرأ على هذه الأطياف تعطينا فكرة عن التغيرات التي حدثت في ذلك الشيء على مستوى جزيئاته الدقيقة. عندما ذهبت إلى بيركلي، في الأيام القلائل قبل عودتي إلى مصر، قال لي أستاذي: "لقد أنجزت أشياء عظيمة.. لماذا لا تقدم أوراقك للالتحاق بأي من الجامعات العشر القمة في أمريكا؟".. قلت له:- "أنا لا أريد جامعات قمة.. ولا أفكر في البقاء في أمريكا إطلاقا".. قال لي:- "ليس مهما أن تفكر في البقاء.. بل إن هناك فائدة أخرى.. و هي أن كل جامعة تهتم بأوراقك، فإنها سترسل في استدعائك لعمل مقابلة وستدفع لك تذكرة الطائرة والإقامة.. أعجبتهم كان بها.. و إذا لم تعجبهم فلن تخسر شيئاً.. ستستفيد من وراء ذلك أن تتاح لك فرصة السياحة في كل أنحاء أمريكا مجانا قبل عودك إلى بلادك".. راقت لي الفكرة وبالفعل أرسلت إلى تلك الجامعات العشر القمة؛ هارفارد، إم آى تي، كالتك، .. إلخ. وكنت موفقا إذ أجابتني ثماني جامعات من العشر بالقبول و الدعوة للحضور، وهكذا بدأت جولة سياحية في أمريكا. لكن اهتمامهم الفائق بي أغراني، و شعرت أن شيئا ما يمكن أن أحققه لو بقيت معهم.. و كان أن قررت البقاء و بدأت مذ ذاك رحلتي في دراسة علم الليزر.. و الليزر ببساطة شديدة هو عبارة عن طاقة ضوئية كضوء الشمس، الفارق أنها مجمعة في لون واحد. أحمر أو أخضر أو أي لون، و في حزمة واحدة صغيرة و في اتجاه واحد، ونتيجة لهذا التركيز الشديد استطعنا أن نرسله للقمر فينعكس عليه ويرتد إلينا ثانية.. إذاً هو طاقة ضوئية مركزة تركيزا شديدا في شعاع صغير له لون مميز واتجاه محدد. كنت صغيرا في السن عندما أعطوني 50 ألف دولار، مثلي مثل أي باحث آخر، و قالوا لي سنحاسبك بعد 6 سنوات على ما أنجزته من أبحاث و فيم صرفت هذه الأموال.. لم يحددوا لي موضوعا، بل تركوا لي البحث بحرية وفيما يتراءى لي من مجالات.. أعطوني مكتبا و مختبرا، و تركوا الباب مفتوحا لمن يريد أن ينضم لي من دارسي الدكتوراه.. وفي العادة فإنهم وبعد انتهاء مهلة الـ 6 سنوات، فإنهم يرسلون الأبحاث لمحكمين عالميين، ويسألونهم رأيهم، فإذا أشادوا به، فإن إدراة الجامعة تسمح لهذا الباحث بالبقاء في الجامعة مدى الحياة، و إذا لم تكن هذه الأبحاث مهمة فإنهم يشدون على يد الباحث مودعين. إنه نظام محدد و صارم و ليس فيه مجال لتلاعب أو عاطفة. لم أكن قلقا من هذا النظام، فوظيفتي المرموقة تنتظرني في مصر و لن أخسر كثيرا إذا ما غادرت تلك الجامعة بعد انتهاء الـ 6 سنوات. لكن ما حدث هو أني والعاملين معي حققنا شيئا ضخما ومرموقا منذ البدايات المبكرة، مما جعل إدارة ذلك المعهد العلمي العريق تقرر استبقائي معهم مدى الحياة بعد انقضاء سنة ونصف فقط على التحاقي بهم، دون انتظار لانقضاء باقي المدة، و كنت من أصغر الناس الذين حصلوا على هذا التقدير.. وبعدها مباشرة تمت ترقيتي إلى درجة أستاذ كرسي "لاينس بولينج".. وكان لاينس بولينج قد حصل على جائزتي نوبل في السلام و الكيمياء، وبهذا أصبح من أصغر العلماء سنا الذين انتخبوا لأكاديمية أمريكا للعلوم، معنى هذا أنهم لم يعطوني الفرصة فقط، ولكن أيضا التقدير العظيم الذي أعانني علميا. بعد عامين آخرين صرت أستاذ كرسيين.. وهذا شيء جميل، فليس هناك حدود للنجاح على الإطلاق، وإنما أفق مفتوح ودعم غير محدود.. إن معي في الفريق أناس أعمارهم قاربت الستين و بالرغم من ذلك فإنهم خاضعون للنظام و لا يستنكفون أن يترأسهم من هو في عمر أبنائهم، لقد تعودوا على ذلك.. و ما يكون من هؤلاء الكبار إلا أن يشدوا على يد النابغة الصغير مشجعين.. فإذا حصل أحد الباحثين على جائزة وأقامت له الجامعة حفلا لتكريمه، حضر كل الأساتذة و ألقى بعضهم الخطب والتبريكات و التهاني.. ليس هناك تحاسد ولا تحطيم و لا روح سلبية بين بعضهم البعض.. ربما لأنهم ليس لديهم وقت لذلك، وربما لأن وقتهم أثمن عليهم من تضييعه في مثل هذه التفاهات.. كلنا نساعد بعضنا، و اليوم يومي و غداً يومك و هكذا. لقد انصهرت مع الفكرة تماما، تلك التي أخذتني و هي أنني أريد أن أتعلم.. أتعلم و أحصل على الدكتوراه، وأن أقوم بأبحاث.. لم أحاول البحث عن المعرفة بطريقة غير علمية، أو أن يكون شاغلي هو جمع المال وإلى جانبه بعض الاهتمام بالعلم. فهذا لم يكن منطق تفكيري. كان هذا هو طريقي عندما حصلت على الدكتوراه، وعينت في جامعة بيركلي، وحتى وصلت إلى المركز الذي أشغله بجامعة كالتك. ولم يكن في رأسي أي شيء بالمرة عن جائزة نوبل، رغم علمي أن كثيرين من "كالتك" قد حصلوا على هذه الجائزة. وبصدق شديد أقول لك إن أملي في نوبل كان يعادل صفراً. لكن اهتمامي كله كان مركزا على أن أحقق علما بالطريقة الصحيحة. البعض استنتج أن معادلة نجاحي هي؛ ذكاء+ إصرار+ هدف واضح+ إمكانات علمية+ أموال+ إدارة علمية سليمة، لكني أحب أن أضيف إلى هذه العوامل؛ عاملي شديدي الأهمية هما: يتبع | |
|
| |
المشتاقة للجنة الرتبة
عدد المساهمات : 809 تاريخ الميلاد : 15/08/1982 تاريخ التسجيل : 07/06/2010 العمر : 42 الموقع : http://www.elgawaber.com الوظيفة : في حب وطاعه الله المزاج : الحمد لله وحدة
| موضوع: رد: [ موسوعة شآملة عن العلمآء الذين تركواْ بصآمآتهمْ عبر التآريخ ].. الثلاثاء 06 يوليو 2010, 4:27 am | |
| (1) روح الفريق Team Work فالمجتمع العلمي هو الذي يقدر تلك الروح. ففي كالتك، فإنه ابتداء من عامل النظافة الذي ينظف مكتبي، مرورا بالمهندسين الذين يصلحون الأجهزة والموظفين في الإدارات التي نتعامل معها وانتهاء بفريق العمل المختبري المباشر، كل هؤلاء يعملون في منظومة متناسقة كجوقة الأوركسترا السيمفوني، دونما نشاز.. هؤلاء لم ينظمهم رئيس الجامعة ولكنهم تعلموا ذلك المسلك واكتسبوا تلك الروح من المجتمع العلمي الصحي الذي يعبق المكان بريحانه وروحه. (2) عشق العمل Passion وذلك لا يقل أهمية عن توافر الإمكانات المادية لعملية البحث العلمي. فحب العلم والافتتان بالمعرفة وعشق تلك الجزئية من العلم التي هي بين يديك، والاستغراق فيها بكل جوارحك، كفيل بأن يحملك إلى شطآن معرفية لم تحلم يوماً أن تطأها قدماك. اعتقد يقينا أن العالِم ليس هو كل حامل لدرجة الدكتوراه، إن لدينا في العالم العربي خلط كبير من هذا الخصوص.. في أمريكا مثلا هناك "أكاديمية علوم أمريكا" و"أكاديمية العلوم و الفنون"، وهما مؤسستان لا يدخلهما إلا العلماء البارزين والمتميزين الذين درس على أيديهم عدد من حاملي الدكتوراه.. يجب أن يكونوا رموزا لمدارس عالمية وأن يشهد لهم بالتميز في كل أقطاب الكون، كلُ في مجاله، العبرة أن يكون لهذا العالم تأثير دولي وفائدة على البشرية جمعاء. وأنا لا أدعي أنني أنجزت ما أنجزت وحدي، ولكني كنت على رأس فريق عمل مكون من 130 باحثاً من حملة أو دارسي الدكتوراه، فاستطعنا معا أن ننشر 300 بحثا ونضع 8 كتب في مجالات مختلفة.. لكن هناك شيئان عالميان أنجزناهما وأعتز بهما كأبنائي، الأول في الليزر، و الثاني براءة اختراع في الطاقة الشمسية.. و هذا يوضح أن العالِم مهما كان غزير الإنتاج فإنه في نهاية مشواره العلمي يكفيه شيئان ذا قيمة.. وكذلك أنا، فلو استطعت في ختام حياتي العلمية أن أحصى ثلاثة أو أربعة أشياء فسأعتبر نفسي محظوظا جدا." يتبع | |
|
| |
المشتاقة للجنة الرتبة
عدد المساهمات : 809 تاريخ الميلاد : 15/08/1982 تاريخ التسجيل : 07/06/2010 العمر : 42 الموقع : http://www.elgawaber.com الوظيفة : في حب وطاعه الله المزاج : الحمد لله وحدة
| موضوع: رد: [ موسوعة شآملة عن العلمآء الذين تركواْ بصآمآتهمْ عبر التآريخ ].. الثلاثاء 06 يوليو 2010, 4:28 am | |
| -جائزة نوبل صباح الثلاثاء 12/10/1999 "ليلة إعلان الجائزة كنت أغط في نوم عميق، بينما كان القلق والأرق ينتابان زوجتي التي ظلت ساهرة أمام شاشة الكمبيوتر المتصل بالإنترنت في انتظار الإعلان عمن سيفوز بجائزة نوبل للكيمياء.. في الساعة الخامسة فجرا استيقظت من نومي فوجدتها لازالت ساهرة فدعوتها إلى النوم وأن تتخلى عن هذا الأمل، فالساعة الآن الخامسة في أمريكا، أي الثانية ظهرا في السويد وبالتأكيد فقد أعلن الفائز، وطالما لم يتصل بنا أحد، فالنوم أفضل، فلدينا عمل صباحا.. كان القلق مستبدا بها، فادعت أنها ستأتي بشيء ما للأولاد من الجراج. وذهبت هي وهممت أنا لمواصلة نومي. لكن تليفونا رن!! كانت مكالمة بعيدة. خفق قلبي.. وأمسكت بسماعة التلفون: من؟ - أنت الدكتور زويل؟ - نعم - (بلطف شديد وأدب جم) إني أعتذر بشدة عن إيقاظي لك في هذه الساعة المبكرة من الصباح.. أرجو أن تغفر لي ذلك !.. أنا سكرتير عام الأكاديمية السويدية للعلوم. كاد قلبي يتوقف.. وضغط الدم يرتفع لأعلى معدلاته ويضرب رأسي بقوة.. وتستمرت في مكاني.. و تجمدت سماعة التليفون في يدي.. ولم أحر جوابا. - إن عندي لك خبر.. يعني نص نص.. (ثم أكمل بعد برهة) لقد فزت بجائزة نوبل للكيمياء لهذا العام.. و أنت تعلم أنها أهم جائزة لهذا القرن و إني و بالأصالة عن زملائي أعضاء مؤسسة الجائزة نشكرك على ما قدمته للإنسانية. - (و استدرك محدثي بعد لحظات) في تمام الساعة السادسة بتوقيتكم، سنضع اسمك على شبكة الإنترنت.. أي أن أمامك ثلث ساعة من الآن، و أذكرك أن تحاول أن تنعم بآخر عشرين دقيقة من السلام في حياتك!! و قد كان.. فبعد ثلث ساعة و إلى الآن لم ينقطع رنين التلفون و لا الفاكس و لا البريد و لا البريد الإلكتروني." * و توافد ممثلو و مراسلو الصحف و أجهزة الإعلام لحضور أول مؤتمر صحفي للدكتور أحمد زويل بعد إعلان فوزه بجائزة نوبل، ليتحدث عن الجائزة واكتشافه العلمي، و ما ستتأثر به مختلف العلوم الأخرى من اكتشافه في المستقبل. و يلاحظ أن الربط كان واضحاً بين جنسيته المصرية و الأمريكية، سواء في إعلان الملكية السويدية للخبر، أو في تغطية وسائل الإعلام الأمريكية له، أو سواء في كل حديث وتصريح كان يدلي به أحمد زويل. في أول مؤتمر صحفي له جاء هذا المعنى على لسانه صريحاً حين قال أمام حشد ضخم من الأمريكيين: "إنني مدين لمصر التي علمتني، وللأسرة التي أنشأتني على التربية الصحيحة، و للشعور بأننا في مصر بلد الحضارات.. و إنني أتمنى لمصر أن تحقق التقدم الذي تستحقه وأن تكون لها القاعدة القوية لدخول القرن الحادي و العشرين، فلا مدخل هناك إلى الحضارة و التقدم بغير العلم و التكنولوجيا." [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
| |
المشتاقة للجنة الرتبة
عدد المساهمات : 809 تاريخ الميلاد : 15/08/1982 تاريخ التسجيل : 07/06/2010 العمر : 42 الموقع : http://www.elgawaber.com الوظيفة : في حب وطاعه الله المزاج : الحمد لله وحدة
| موضوع: رد: [ موسوعة شآملة عن العلمآء الذين تركواْ بصآمآتهمْ عبر التآريخ ].. الثلاثاء 06 يوليو 2010, 4:37 am | |
| دكتور جلال لو عندك اي معلومة ياريت تزود الموضوع بيها وسوف ننتظر حضرتك ومع عالم جديد وان شاء الله
سوف اساعدك في جمع المعلومات وانتظر المشاركة من باقي الاعضاء والعضوات
عاشقة الجنة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
| |
dr_galal الرتبة
عدد المساهمات : 795 تاريخ الميلاد : 25/07/1981 تاريخ التسجيل : 30/11/2009 العمر : 43 الوظيفة : معيد بكلية التربية جامعة الأزهر المزاج : الحمد لله على كل حال
| موضوع: رد: [ موسوعة شآملة عن العلمآء الذين تركواْ بصآمآتهمْ عبر التآريخ ].. الخميس 08 يوليو 2010, 7:16 pm | |
| شكرا لك أختى الغالية عاشقة الجنه ( أم ردينه) على ثقتك الغالية وأسأل الله تعالى أن أكون عند حسن ظنك بى اخوانى وأخواتى أعضاء وعضوات منتدى روح واحدة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ضمن موسوعة العلماء المسلمين الذين تركوا بصماتهم عبر التاريخ نعيش ونحيا على مدار اليومين القادمين ان شاء الله تعالى حول عالم من علماء المسلمين بل من أهمهم على الإطلاق عالم كان له الفضل فى انشاء علم الاجتماع( العمران البشري) صاحب المقدمة المشهورة مع العالم الجليل ابن خلدون [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أسأل الله تعالى أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه كما أسأله تعالى أن يجعلنا من المنتفعين بالعلم والعاملين به انه ولى ذلك ومولاه والقادر عليه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بسم الله نبدأ 1- التعريف بابن خلدون: ابن خلدون هو العالم المسلم (ولي الدين أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن الحسن بن جابر بن محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن خالد (خلدون) الحضرمي)المولود في (غرة رمضان732هـ/27 مايو 1332م- 26 رمضان808هـ - 19 مارس 1406م) مؤسس علم الاجتماع ومؤرخ عربي مسلم من إفريقية في عهد الحفصيين وهي تونس حاليا ترك تراثا مازال تأثيره ممتدا حتى اليوم . ولد ابن خلدون في تونس عام 1332م (732هـ) بالدار الكائنة بنهج تربة الباي رقم 34 . أسرة ابن خلدون أسرة علم وأدب ، فقد حفظ القرآن الكريم في طفولته ، وكان أبوه هو معلمه الأول, شغل أجداده في الأندلس وتونس مناصب سياسية ودينية مهمة وكانوا أهل جاه ونفوذ، نزح أهله من الأندلس في أوساط القرن السابع الهجري, وتوجهوا إلى تونس حاضرة العلوم آنذاك, وكان قدوم عائلته إلى تونس خلال حكم دولة الحفصيين . ينتهي نسبه بالصحابي الجليل وائل بن حجر الحضرمي الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم قد دعا له وقال "اللهم بارك في وائل بن حجر وبارك في ولده وولد ولده إلى يوم القيامة".[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] 2- حياته: (غرة رمضان732هـ/27 مايو 1332م- 26 رمضان808هـ - 19 مارس 1406م): قضى أغلب مراحل حياته في تونس والمغرب الأقصى وكتب الجزء الأول من المقدمة بقلعة أولاد سلامة بالجزائر, وعمل بالتدريس، في جامع الزيتونة بتونس وفي المغرب بجامع القرويين في فاس الذي أسسته الأختان الفهري القيروانيتان وبعدها في الجامع الأزهر بالقاهرة ، مصر والمدرسة الظاهرية وغيرهم.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وفي آخر حياته تولى القضاء المالكي بمصر بوصفه فقيها متميزا خاصة أنه سليل المدرسة الزيتونية العريقة و كان في طفولته قد درس بمسجد القبة الموجود قرب منزله سالف الذكر المسمى "سيد القبّة.توفي في القاهرة سنة 1406 م (808هـ)، ومن بين أساتذته الفقيه الزيتوني الإمام ابن عرفة حيث درس بجامع الزيتونة المعمور ومنارة العلوم بالعالم الإسلامي آنذاك .حيث يعتبر ابن خلدون أحد العلماء الذين تفخر بهم الحضارة الإسلامية, فهو مؤسس علم الاجتماع وأول من وضعه على أسسه الحديثة, وقد توصل إلى نظريات باهرة في هذا العلم حول قوانين العمران ونظرية العصبية, وبناء الدولة و أطوار عمارها وسقوطها.وقد سبقت آراؤه ونظرياته ما توصل إليه لاحقاً بعدة قرون عدد من مشاهير العلماء كالعالم الفرنسي أوجست كونت. | |
|
| |
dr_galal الرتبة
عدد المساهمات : 795 تاريخ الميلاد : 25/07/1981 تاريخ التسجيل : 30/11/2009 العمر : 43 الوظيفة : معيد بكلية التربية جامعة الأزهر المزاج : الحمد لله على كل حال
| موضوع: رد: [ موسوعة شآملة عن العلمآء الذين تركواْ بصآمآتهمْ عبر التآريخ ].. الخميس 08 يوليو 2010, 7:24 pm | |
| نتابع سويا العالم المسلم عبد الرحمن بن خلدون 3- أقوال العلماء عنه[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ابتكر ابن خلدون وصاغ فلسفة للتاريخ هي بدون شك أعظم ما توصل اليه الفكر البشري في مختلف العصور والأمم. أرنولد توينبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إن مؤلف ابن خلدون هو أحد أهم المؤلفات التي انجزها الفكر الإنساني. جورج مارسيز [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ان مؤلف ابن خلدون يمثل ظهور التاريخ كعلم، وهو أروع عنصر فيما يمكن أن يسمى بالمعجزة العربية. ايف لاكوست [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] انك تنبئنا بأن ابن خلدون في القرن الرابع عشر كان أول من اكتشف دور العوامل الاقتصادية وعلاقات الإنتاج. ان هذا النبأ قد أحدث وقعا مثيرا وقد اهتم به صديق الطرفين (المقصود به لينين) اهتماما خاصا. من رسالة بعث بها مكسيم غوركي إلى المفكر الروسي انوتشين بتاريخ 21/ايلول سبتمبر 1912. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] تُرى أليس في الشرق آخرون من أمثال هذا الفيلسوف. لينين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ففيما يتعلق بدراسة هيكل المجتمعات وتطورها فإن أكثر الوجوه يمثل تقدما يتمثل في شخص ابن خلدون العالم والفنان ورجل الحرب والفقيه والفيلسوف الذي يضارع عمالقة النهضة عندنا بعبقريته العالمية منذ القرن الرابع عشر. روجية غارودي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] هذا غيض من فيض مما قاله بعض أقطاب الفكر الغربيين ناهيك عن المفكرين العرب والمسلمين وفيما يلي سنحاول حصر بعض المواضيع التي تناولها ابن خلدون بالبحث دون أن ندعي أننا سنوفيها حقها وكيف نستطيع ذلك وفي كل يوم نكتشف الجديد حول هذا العالِم.4- إسهاماته في علم التاريخ:لقد تجمعت في شخصية ابن خلدون العناصر الأساسية النظرية والعملية التي تجعل منه مؤرخاً حقيقياً - رغم أنه لم يول في بداية حياته الثقافية عناية خاصة بمادة التاريخ - ذلك أنه لم يراقب الأحداث والوقائع عن بعد كبقية المؤرخين، بل ساهم إلى حد بعيد ومن موقع المسؤولية في صنع تلك الأحداث والوقائع خلال مدة طويلة من حياته العملية تجاوزت 50 عاما، وضمن بوتقة جغرافية امتدت من الأندلس وحتى بلاد الشام.فقد استطاع، ولأول مرة، (اذا استثنينا بعض المحاولات البسيطة هنا وهناك) أن يوضح أن الوقائع التاريخية لا تحدث بمحض الصدفة أو بسبب قوى خارجية مجهولة، بل هي نتيجة عوامل كامنة داخل المجتمعات الإنسانية، لذلك انطلق في دراسته للأحداث التاريخية من الحركة الباطنية الجوهرية للتاريخ. فعلم التاريخ، وان كان (لا يزيد في ظاهره عن أخبار الأيام والدول) إنما هو (في باطنه نظر وتحقيق وتعليل للكائنات ومبادئها دقيق وعلم بكيفيات الوقائع وأسبابها عميق، لذلك فهو أصيل في الحكمة عريق، وجدير بأن يعد في علومها وخليق(المقدمة). فهو بذلك قد اتبع منهجا في دراسة التاريخ يجعل كل أحداثه ملازمة للعمران البشري وتسير وفق قانون ثابت.يقول: "فالقانون في تمييز الحق من الباطل في الأخبار بالإمكان والاستحالة أن ننظر في الاجتماع البشري الذي هو العمران ونميز ما يلحقه لذاته وبمقتضى طبعه وما يكون عارضا لا يعتد به وما لا يمكن أن يعرض له، وإذا فعلنا ذلك، كان ذلك لنا قانونا في تمييز الحق من الباطل في الأخبار، والصدق من الكذب بوجه برهان لا مدخل للشك فيه، وحينئذ فإذا سمعنا عن شيء من الأحوال الواقعة في العمران علمنا ما نحكم بقبوله مما نحكم بتزييفه، وكان ذلك لنا معيارا صحيحا يتحرى به المؤرخون طريق الصدق والصواب فيما ينقلونه".وهكذا فهو وان لم يكتشف مادة التاريخ فانه جعلها علما ووضع لها فلسفة ومنهجا علميا نقديا نقلاها من عالم الوصف السطحي والسرد غير المعلل إلى عالم التحليل العقلاني والأحداث المعللة بأسباب عامة منطقية ضمن ما يطلق عليه الآن بالحتمية التاريخية، وذلك ليس ضمن مجتمعه فحسب، بل في كافة المجتمعات الإنسانية وفي كل العصور، وهذا ما جعل منه أيضا وبحق أول من اقتحم ميدان ما يسمى بتاريخ الحضارات أو التاريخ المقارن.إني أدخل الأسباب العامة في دراسة الوقائع الجزئية، وعندئذ أفهم تاريخ الجنس البشري في إطار شامل...اني ابحث عن الأسباب والأصول للحوادث السياسية. كذلك قوله داخلا من باب الأسباب على العموم على الأخبار الخصوص فاستوعب أخبار الخليقة استيعابا...وأعطي الحوادث علة أسبابا.5- إسهاماته في علم الاقتصاد:إن النتيجة التي توصل إليها ابن خلدون في الفصل الثاني من مقدمته عند بحثه للعمران البدوي وهي(ان اختلاف الأجيال في أحوالهم انما هو باختلاف نحلهم من المعاش)) قادته بالضرورة إلى دراسة عدة مقولات اقتصادية تعتبر حجر الزاوية في علم الاقتصاد الحديث، مثل دراسة الأساليب الإنتاجية التي تعاقبت على المجتمعات البشرية، وانتقال هذه الأخيرة من البداوة إلى الحضارة، أي من الزراعة إلى الصناعة والتجارة(...وأما الفلاحة والصناعة والتجارة فهي وجوه طبيعية للمعاش.أما الفلاحة فهي متقدمة عليها كلها بالذات..وأما الصناعة فهي ثانيها ومتأخرة عنها لأنها مركبة وعلمية تصرف فيها الأفكارو الأنظار، ولهذا لا توجد غالبا إلا في أهل الحضر الذي هو متأخر عن البدو وثان عنه)).
يركز ابن خلدون على الصناعة جاعلا منها السبب الأساسي في الازدهار الحضاري(ان الصنائع انما تكتمل بكمال العمران الحضري وكثرته... ان رسوخ الصنائع في الامصار انما هو برسوخ الحضارة وطول أمدها)). كما تناول مقولة تقسيم العمل بالتأكيد على أن((النوع الإنساني لا يتم وجوده الا بالتعاون))، لعجز الإنسان عن تلبية جميع حاجاته مهما كانت قدرته بمفرده، حيث أن ((الصنائع في النوع الإنساني كثيرة بكثرة الاعمال المتداولة في العمران. فهي بحيث تشذ عن الحصر ولا يأخذها العد..(مثل) الفلاحة والبناء والخياطة والنجارة والحياكة والتوليد والوراقة والطب...)) أما القيمة فهي في نظره ((قيمة الاعمال البشرية)):فأعلم أن ما يفيد الإنسان ويقتنيه من المتمولات ان كان من الصنائع فالمفاد المقتنى منه قيمة عمله...إذ ليس هناك الا العمل، مثل النجارة والحياكة معهما الخشب والغزل، ألا أن العمل فيهما أكثر فقيمته أكثر، وان كان من غير الصنائع فلا بد في قيمة ذلك المفاد والقنية من دخول قيمة العمل الذي حصلت به، إذ لولا العمل لم تحصل قيمتها...فقد تبين أن المفادات والمكتسبات كلها انما هي قيم الاعمال الإنسانية)).(المقدمة) ولم يغفل أيضا عن مقولة ((القيمة الزائدة)) وان لم يعالجها بشكل معمق عند تعرضه لصاحب الجاه(وجميع ما شأنه ان تبذل فيه الاعواض من العمل يستعمل فيه الناس من غير عوض فتتوفر قيم تلك الاعمال عليه، فهو بين قيم للأعمال يكتسبها، وقيم أخرى تدعوه الضرورة إلى إخراجها، فتتوفر عليها، والأعمال لصاحب الجاه كبيرة، فتفيد الغني لأقرب وقت، ويزداد مع مرور الأيام يسارا وثروة)).
من كل ما تقدم نستطيع المجازفة والقول إن أعمال ابن خلدون وبالذات ((المقدمة)) تعتبر أول موسوعة في العلوم الإنسانية، بل هي باكورة العمل الموسوعي العام قبل ظهور عصر الموسوعات بحوالي خمسة قرون
وعدّدَ المؤرخون لابن خلدون عدداً من المصنفات في التاريخ والحساب والمنطق غير أن من أشهر كتبه كتاب بعنوان (العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر), وهو يقع في سبعة مجلدات وأولها المقدمة وهي المشهورة أيضاً بمقدمة ابن خلدون, وتشغل من هذا الكتاب ثلثه, وهي عبارة عن مدخل موسع لهذا الكتاب وفيها يتحدث ابن خلدون ويؤصل لآرائه في الجغرافيا والعمران والفلك وأحوال البشر وطبائعهم والمؤثرات التي تميز بعضهم عن الآخر.
ثم اعتزل ابن خلدون الحياة بعد تجارب مليئة بالصراعات والحزن على وفاة أبويه وكثير من شيوخه إثر وباء الطاعون الذي انتشر في جميع أنحاء العالم سنة 749هجرية (1348 م) وتفرغ لأربعة سنوات في البحث والتنقيب في العلوم الإنسانية معتزلا الناس في سنينه الأخيرة، ليكتب سفره الخالد أو ما عرف بمقدمة أبن خلدون ومؤسسا لعلم الاجتماع بناء على الاستنتاج والتحليل في قصص التاريخ وحياة الإنسان.
واستطاع بتلك التجربة القاسية أن يمتلك صرامة موضوعية في البحث والتفكير.
| |
|
| |
| [ موسوعة شآملة عن العلمآء الذين تركواْ بصآمآتهمْ عبر التآريخ ].. | |
|