الثرثرة

موضوع: الثرثرة الجمعة 25 ديسمبر 2009, 4:30 am

من أمراض المجتمع
(الثرثرة)

[][/b]
الابتلاءات أجاركم الله كثيرة.. فهناك من يبتليه الله بالفقر،
ومن يبتليه بالمرض، وهناك من يبتليه بالثرثرة.
والثرثرة هي من أخطر الأمراض والأدواء..
لأن صاحبها لا يشعر بدائه هذا، ولا ببلائه، فيقلع عنه، وإنما يشعر به الآخر الذي تقع عليه هذه البلوى،
وفي الزمن الصعب عادة يظهر الثرثارون ويختفي الحكماء.
والثرثارون هم أناس لا يحاسبون أنفسهم، ولا يربطون ألسنتهم بعقولهم، ولا يصغون إلى ما يقولون، ولا يحأولون مطلقاً أن يسمعوا أصواتهم، لأنهم يظنون وبسبب مرضهم ودائهم أن ثرثراتهم ولغطهم وما يعانونه من فوضى لفظية ومن فوضى ذهنية هو عين الصواب ورأس الحكمة..
وأن الثرثة هي سبيلهم نحو المجد والشهرة.. لذا فألسنتهم مطلقة بلا قيود ولا كوابح، فهم يهذرون في كل شيء، ويهذون في كل شيء، ويتحدثون عن كل شيء.
والثرثار تراه يقفز كالسنجاب من مكان إلى مكان، ومن موقع إلى آخر، ومن حديث إلى غيره. يتطفل على الندوات، ويحشر جسده في الاحتفالات، ويدعو نفسه إلى المقابلات ليطلق للسانه العنان..
فلا يهدأ له بال، ولا يستريح له خاطر، ولا ينام قرير العين إلا بعد أن يفرغ ما في جوفه من الخرط والتخريف والتهريج

لم يعد لكثير من الناس عمل غير الكلام ..
الكلام بلا فهم أو دراسة ..
الكلام غيبة ونميمة ..
حتى الكلام في الدين والأعراض ..

جلس الرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مع أصحابه، فجاء رجل وشتم أبا بكر الصديق -[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]- وآذاه،
فسكت أبو بكر ولم يرُدَّ عليه، فشتمه الرجل مرة ثانية،
فسكت أبو بكر، فشتمه مرة ثالثة فرد عليه أبو بكر،
فقام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] من المجلس وتركهم،
فقام خلفه أبو بكر يسأله: هل غضبتَ علي يا رسول الله فقمتَ؟ فقال رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]:
(نزل مَلَك من السماء يكذِّبه بما قال لك، فلما انتصرتَ (أي رددتَ عليه) وقع الشيطان
(أي: حضر)، فلم أكن لأجلس إذ وقع الشيطان)
[أبو داود].

ولابد للإنسان أن يحفظ لسانه ..
المقصود بحفظ اللسان، هو ألا يتحدث الإنسان إلا بخير، ويبتعد عن قبيح الكلام،
وعن الغيبة والنميمة والفحش، وغير ذلك.
والإنسان مسئول عن كل لفظ يخرج من فمه؛
حيث يسجله الله ويحاسبه عليه، يقول الله تعالى:
{ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد}
[

الكلام والصمت " ؛
ونستهل الموضوع بقول بعض البلاغاء : الزم الصمت فإنه يكسبك صفو المحبَّة ، ويؤمَِّّنك المغبَّة ،
ويُلبِسَك ثوبَ الوقار ،ويكفيك مئونة الاعنذار . وقال بعض الفصحاء : اعقل لسانك إلاّ عن حق توضحه ،
أوباطل تدحضه ، أو حكمة تنشرها ، أو نعمة تذكرها . وللكلام شروطاً ، وهى أربعة : فالشرط الأول :
أن يكون الكلام لداع يدعو إليه إما فى اجتلاب نفع أو دفع ضرر . والشرط الثانى : أن يأتى به فى موضعه
ويتوخى به إصابة فرصته . والشرط الثالث : أن يفتصر منه على قدر حاجته . أما الشرط الرابع : أن يتخير اللفظ الذى يتكلم به .
وكان بعض الحكماء يقول : إذا جالست الجهال فأنصت لهم ، وإذا جالست العلماء فأنصت لهم ، فإن إنصاتك للجهال زيادة فى الحلم ، وفى إنصاتك للعلماء زيادة فى العلم .
وللكلام آداب ؛ منها :

ألاّ يتجاوز فى مدح ، ولا يسرف فى ذمّ .
ألا تجعله الرغبة والرهبة يسترسل فى وعدٍ أو وعيد ٍ يعجز عنهما ، ولا يفدر على الوفاء بهما .
إن قال قولا حققه بفعله ، وإذا تكلم بكلام صدَقه بعمله .
أن يراعى مخارج كلامه ، فإن كان ترغيبًا قرنه باللين و اللطف ، وإن كان ترهيباً خلطه بالخشونة والعنف
أن يتجنب مستقبح الكلام ، وليعدل إلى الكناية عمَّا يستقبح صريحه . فال الله سبحانه وتعالى: (وإذا مَرُّوا باللّغْو مروا كِرَامًا) ـ "سورة الفرقان الآية 72.
أن يتجنب أمثال الغوغاء ,يتخصص بأمثال العلماء

موضوع: رد: الثرثرة الجمعة 25 ديسمبر 2009, 11:52 pm

جميل جدا الموضوع ده ياسيد وفى وقته لان اكثرنا الان فيه هذا المرض نظن انفسنا اننا لانخطأ وكلنا اخطاء وتعالينا على الناس ذهب منا التواضع والسماح والعفو من الاخ لاخيه ومن الصديق لصديقه كل منا ينتظر صديقه ليخطأ ليحاسبه ويرد عليه .........كل منا ظن نفسه انه افضل من الاخر ويقول فى نفسه لماا يخاطبنى هاكذا ويخاطبه بخطاب اقبح منه..............
كل منا يحتاج الى ان يقف مع نفسه وقفة يحاسب نفسه فيها ليبتعد عن الثرثره
ياريت بجد كلنا نقف مع نفسنا ونحاسبها لان فينا من يعتبر قدوه للاخرين اللهم اهدنا جميعا

موضوع: رد: الثرثرة السبت 26 ديسمبر 2009, 12:23 am

جيت على الجرح يا معلم

فعـاليات يوم الوفـــــاء بالجوابــــــر

الثرثرة