سلامتك النفسية تبدأ من هنا

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

سلامتك النفسية .. تبدأ من هنا

بسم الله الرحمن الرحيم

أحببت أن أتكلم في هذا الموضوع لما أراه من معاملات بعض الناس بحيث يكون أصل التعامل هو إساءة الظن !! وحمل كل تصرفات الآخرين من أفعال وأقوال على أسوء محمل – و(كل) قيد مهم فالمعاصي الظاهرة لا يمكن حملها على محمل حسن - ، بل بعضهم وإن كان الفعل حسنا يتهم النيات والبواطن ، وهذا نتيجة انشغالنا بالتعاملات المادية الأرضية وإهمالنا للجانب الروحي في أنفسنا ، وهو ما أدى لما نحن فيه الآن ..

بل إن بعض الناس يعتبر نفسه بسوء ظنه واتهامه لنيات الآخرين ذكيا !!
أو
أنه الوحيد الذي يستطيع أن يكشف كذب الآخرين ونواياهم الخبيثة ... مع أنه
يثبت في الغالب أنه مخطئ لكن بعد أن يكون جرح شعور آخرين ...
وأحسب أن أهم نقطة في هذا
الموضوع هي التماس الأعذار لإخواننا في سقطاتهم حتى نتبين منهم أمرها
فعندما يقابلنا قول أو فعل ويسبب ذلك لنا مشكلة أو ضيقا أو حزنا يجب علينا
ذلك

قال سيدنا عمر بن الخطاب – رضي الله عنه - :

" لا تظنن بكلمة خرجت من أخيك السوء وأنت تجد لها في الخير محملا "

وقيل : إلتمس لأخيك سبعين عذرا ،فإن لم تجد ! فقل لعل له عذرا لا أعرفه .

وكما قال الشاعر :

تأن ولا تعجل بلومك صاحبا *** لعل له عذرا وأنت تلوم

فأحببت أن أُذَكّر بأهمية السلامة النفسية وحسن الظن بالآخرين ...

والسلامة النفسية هي حالة نفسية يشعر فيها الإنسان بالرضا والارتياح عندما يكون طيب الخُلق وحسن الظن مع الله ومع نفسه ومع الناس .
إن السلامة النفسية وحسن الظن بالآخرين
في معاملاتنا اليومية يجلب لنا راحة وسعادة وطمأنينة ، لأنه يأمن بتعامله
مع الخلق بهذا السلوك من الخواطر المقلقة التي تؤذي روحه وتكدر خاطره
وتقلق باله وتشغل تفكيره .
و السلامة النفسية
تؤدي إلى سعة الصدر و تدعيم وتقوية روابط الألفة والمحبة بين أبناء
المجتمع الإسلامي ، فلا ينبغي أن يكون هناك غلا ولا حقدا بين أبناء
المجتمع الإسلامي .. لذلك فقد حذر النبي – صلى الله عليه وسلم - من سوء الظن قائلا :
" إِيَّاكُمْ
وَالظَّنَّ ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ ، وَلاَ تَجَسَّسُوا ،
وَلاَ تَحَسَّسُوا ، وَلاَ تَبَاغَضُوا ، وَكُونُوا إِخْوَانًا " (متفق عليه)
ويؤدي هذا السلوك النبيل مع
الناس إلى حب الناس ومودتهم بل رحمتهم أيضا وكذلك إرادة الخير لهم وحماية
ممتلكاتهم ومحاولة إدخال السرور عليهم ورعاية حقوقهم وحفظ أسرارهم ..
وأحببت أن أذكر بعض التطبيقات العملية التي قد تساعدنا على التحلي بهذا السلوك النبيل :

أولا :ضع نفسك موضع أخيك أو كما قال الحبيب – صلى الله عليه وسلم – عندما سأل عن أفضل الإيمان : " أن تحب للناس ما تحب لنفسك وتكره لهم ما تكره لنفسك وأن تقول خيرا أو تصمت " (مسند أحمد) .. هل تحب أنك كلما تكلمت كلمة أو صدر منك فعلا شكك الناس في سلوكك وأفعالك .. كلنا لا يرضى فلماذا إذن ؟! .

ثانيا : عندما نستمع لكلام ينبغي علينا أن نحمله على أحسن الوجوه التي يمكن حملها عليه ، وللإمام الشافعي – رحمه الله – قصة وكلمة عجيبة في ذلك ؛ فقد أصابه المرض وجاء إليه أصحابه وتلامذته يعودونه ، فقال له أحدهم :قوى لله ضعفك يا إمام ، فقال الإمام الشافعي : لو قوى ضعفي لقتلني ، قال : والله ما أردت إلا الخير .
فقال الإمام : لو سببتني لعلمت أنك ما أردت إلا الخير..
فيالها من نفس كبيرة .. تقول لتلميذك .. لو سببتني!! لعلمت أنك ما أردت إلا خيرا ..

لله درك يا إمام .. ما أعظم روحك وأسلم نفسك .. رحمك الله ..

ثالثا : كما ذكرت في بداية كلامي أن أهم علاج لذلك يكون بالتماس الأعذار لإخواننا – ليس معنى ذلك فتح الباب للأخطاء – لكن تحمل المحتمل منها لأنك بذلك ستتجنب الأوهام والهواجس وستتجنب تكرار اللوم والعتب على إخوانك .

رابعا : النيات النيات .. قال الحبيب محمد – صلى الله عليه وسلم - : " أفلا شققت عن قلبه " (رواه مسلم) ..
فلقد قابلت بعض الناس – وقد تكون قابلتهم أنت أيضا – تجدهم مغرمون بالحكم على النوايا ..
فلان يصلي لأجل نظر الناس وأكيد الأمر فيه سر ..
فلان ذهب للحج لأجل أن يقول الناس عنه : الحاج فلان ومن أجل أن يكسب ثقة الناس فيه ..
وفلان يتصدق ويذبح لكي يصرف عيون الحاسدين الناس عنه .. وفلانة ارتدت الحجاب لأجل الزواج .. وكما تسمع وأسمع من أمثال هؤلاء .. فإلى الله المشتكى من أمثال هؤلاء ..
فيجب علينا إحسان الظن بإخواننا ما وجدنا لذلك سبيلا ..

وفي ختام مقالي هذا

أسأل الله العظيم أن يصلح قلوبنا لإخواننا وان يصلح قلوبهم لنا

كما أسأل الملك الكريم أن يرزقنا الإخلاص والصدق في القول والعمل وان ييسر لنا أمر رشد يعز فيه أهل طاعته

اللهم استعملنا ولا تستبدلنا

جزاكي الله خيرا اختنا الفاضلة
سوء الظن من الامراض القلبية الخطيرة وكما قال النبي صلي الله عليه وسلم اياكم والظن فان الظن اكذب الحديث
وقال الله في سورة الحجرات يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم
فنصيحة لي ولاخواني واخواتي ان ننقي انفسنا من الظن ايا كان ولا ننشغل بالناس عن انفسنا

» كلمات تبدأ بحرف B
» العيادة النفسية ...الى عنده اى مشكلة
» حصرى الا ن بانوراما افلام سوف تبدأ بثها مساءالخميس
» دراسة علمية تؤكد ذكر الله يقى من الأمراض النفسية والجسدية

فعـاليات يوم الوفـــــاء بالجوابــــــر

سلامتك النفسية تبدأ من هنا