دنية اليوم .. عزة الغد

تلك كانت صيحة الفاروق عمر (رضى الله عنه)، وهو يستشعر فى شروط صلح الحديبية غبنًا للمسلمين، وتهوينًا من شأن الإسلام.

قالها للرسول (صلى الله عليه وسلم) فطمأنه أنه ينفذ أمر الله ووحيه، فقرت عينا الفاروق، وصمت صمت التأدب مع القائد، ومرت الأيام ليصدق حدس من لا ينطق عن الهوى، وليكون الصلح - الظالم شكلاً - فاتحة خير على الإسلام، الذى بدأ يتجاوز ربوع مكة والمدينة، ويثبت أقدامه فى بقاع واسعة.

وعبر تاريخ المسلمين، مرت بهم أحداث كثيرة، قاسية فى ظواهرها، رحيمة فى جواهرها، ليصبح الدرس الذى يجب أن نستوعبه جميعًا أن الأحكام المتعجلة على الأمور تبعد بنا عن تأمل حكمتها، وتوقعنا فى فخ وعدم الرضا بالواقع، لنكتشف بعد ذلك قدر التسرع والغفلة اللذين حرمانا من نعمة الرضا والثقة فى حسن اختيار الله لنا، وتدبيره لأقدارنا.

تلك هى النظرة التى يجدر بنا أن نرقب بها أحوال أمتنا، فرغم أن الظواهر غير مبشرة، والطافى على السطح يبعث على القنوط، تظل هناك حكمة خفية وبشرى متوارية، يبقى استحقاقنا للحكمة والبشرى مشروطًا بالرضا، والوعى، وحسن تقدير الأمور، وقبلهم سعينا الدؤوب لأن نكون جديرين بنصر الله.

نعم الظاهر اليوم أن "الدنية" نصيب ديننا ولكن غدًا لناظره قريب، وبإمكاننا أن نجعل السياط الهادرة على ظهورنا سنابك خيل توقع بحوافرها المباركة على وثائق نصر الإسلام وعزة المسلمين.

ايه ياد الحلاوة دى

خليك على كدا

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» الحلقة(27)**أطفال اليوم علماء الغد( فريدريك جاوس)!!** برنامج يحكي أن
» الكلمة بين اليوم وامس
» حدث فى مثل هذا اليوم
» حكمة اليوم ...
» دعاء اليوم ****

فعـاليات يوم الوفـــــاء بالجوابــــــر

دنية اليوم .. عزة الغد