المنتدى الرسمى لقرية الجوابر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى الرسمى لقرية الجوابر

المنتدى الرسمــــى لقريـــة الجوابــــر | The Official Forum Of Elgawber Village
 
الرئيسيةالقوانين العامةالتسجيلأحدث الصوردخول

 

 اثرالصديق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوزياد
كبار الشخصيات
ابوزياد


عدد المساهمات : 1687
تاريخ الميلاد : 30/11/1972
تاريخ التسجيل : 31/12/2009
العمر : 51
الوظيفة : محاسب بالضرائب العقارية
المزاج : الحمد الله

اثرالصديق Empty
مُساهمةموضوع: اثرالصديق   اثرالصديق Emptyالخميس 20 مايو 2010, 1:23 am

الصداقة
مأخوذة من الصدق ،والصدق يدل على قوة في الشيء ، فالصداقة علاقة مودة بين اثنين أو أكثر تحمل جميع معاني الصدق والوقار، والمودة والإخاء وقد جاء ذكرها في قوله تعالى : :{فَمَا لَنَامِنْ شَافِعِينَ (100) وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (101)} [سورة الشعراء 26/100-101] وهناك ألفاظٌ مرادفة للصداقة ، كالأخوة ، والخلة ، والقرين والجليس
أولاً : أهمية الصداقة ، وتكمن أهمية الصداقة في النقاط التالية
: 1- الإنسان مدني بطبعه ، طالباً للأنس بفطرته ، لا يكتمل استقراره النفسي حتى يسكن إلى غيره ،ومن كان غير ذلك فهو انطوائيٌ يحتاج إلى علاج

2- أن الإنسان مجبول على محاكاة غيره يقول شيخ الإسلام ابن تيمية ’ :" الناس كأسراب القطا مجبولون على تشبه بعضهم ببعض

3- أن علو الإنسان ورفعته في المجتمع ، ونزوله تكون ناتجةٌ من اختيار الصديق
4- أن كثيراً من مشاكل الشباب كانت البداية بتشجيع ومؤزرةٍ من صديق

ثانياً: أثر الصديق على صديقه
1- إن أثر الصديق على صديقه أشدمن تأثير الوالد على ولده ، كما يرى ذلك ابن عباس _ مستدلاً على ذلك بأن أهل جهنم يقولون :{فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ (100) وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (101)} [سورةالشعراء 26/100-101]

ويقول الرسول ‘ مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالْجَلِيسِ السَّوْءِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْمِسْكِ وَكِيرِ الْحَدَّادِ لَا يَعْدَمُكَ مِنْ صَاحِبِ الْمِسْكِ إِمَّا تَشْتَرِيهِ أَوْ تَجِدُ رِيحَهُ وَكِيرُ الْحَدَّادِ يُحْرِقُ بَدَنَكَ أَوْ ثَوْبَكَ أَوْ تَجِدُ مِنْهُ رِيحًا خَبِيثَةً "( ) ،فتأمل قوله ‘ " أو تج دريحه " فالريح لا يرى ، فلا تعرفه إلا بعد أن يدخل بدنك ،فتأثير الجليس لا يعرفه إلا بعد أن يصيبه ، ويؤثر الجليس على جليسه حتى ولو لم يرغب في ذلك

2- الإنسان مجبولٌ على الاقتداء بجليسه، ومن المتقرر عند علماء التربية أن التأثير عن طريقالقدوة أبلغ من التأثير بالمقال والنصح فلذلك قال
‘ كما في حديث أَبِي هُرَيْرَةَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" الرَّجُلُ عَلَىدِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ"
( )،يقول الغزالي :" الطبع يسرق من الطبع من حيث لا يدري
"( ) ويقول ابن مسعود _ :" ما من شيء أدل على شيء ولاالدخان على النار من الصاحب على الصاحب "
( ) عن المـرء لا تسـل وســل عن قـرينه** فكل قرين بالمقارن يقتدي
إذا كنت في قوم فصاحب خيارهم** ولا تصاحب الأردى فتردى مع الردي

يقول المأمون : الإخوان ثلاثة
: أحدهم : مثله مثل الغذاء لا يستغنى عنه ،
والآخر : مثله مثل الدواء يحتاج إليه في وقت دون وقت ،
والثالث : مثله مثل الداء لا يحتاج إليه قط

ثالثاً : أسس الصداقة
1. قاعدة [الحب] يقول ابن القيم ’ الحبُ حدُها وجودها
، لكن هناك شواهد منها : * ميل الصديق إلى صديقه
* التجاوب مع الصديق وتحقيق رغبته لكن الحب لابد أن يكون في إطاره الشرعي ، فلا غلو ، وإلا أصبح نقمة على صاحبه وأصبح عشق مذموم ، والعشق بدايته سهله وتركه صعب ، ، فقضية الإعجاب بين الفتيات التي وصلت إلى الشرك بالله في بعض الحالات ، وكذلك الغرام الموجود عند فئةمن الشباب كالغرام باللاعبين أو الفنانين
2. التعارف والفهم ،
فقد جاء في الحديث عنأَبِي هُرَيْرَةَ _ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ الْأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ وَمَاتَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ "

3. الألفة وعدم الكلفة
، فإن الكلفة مشقة وتصنعوإبداء مظاهر لا حقيقة لها قال تعالى :{قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍوَمَا أَنَا مِنْ الْمُتَكَلِّفِينَ (86)} [سورة ص 38/86] فالكلفة تذهب الألفة ،وتقطع حبال المودة

إذا المـرء لا يرعــاك إلا تكلفـــــاً **فدعه ولا تكثر عليهالتاسفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة **فلا خير في ودٍ لا يجيء إلا تكلفاً

4. الثقة
،فلابد أن نتعامل مع الناس بحسن ظنٍ ، ولابد من التوسط في منح الثقة للآخرين ، ولاتكون الثقة إلا بالتدين وحسن الخلق ، والعقل

5. الإخلاص
، جعلنا الإخلاص متأخراًليكون حاكماً لا محكوماً لما سبق من الأسس وذلك كقوله ‘ كما في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ _ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَلِجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ

رابعاً
: من تصادق ؟ ، فالذي ينبغي صحبته لابد أن تتوفر فيه خمس خصال

أن يكون عاقلاً، حسن الخلق ، ولا مبتدع ، ولا حريص على الدنيا ويمكن أن نجملها في ثلاثةِ نقاط وهي:

أ‌- العقل ، وقد قالوا في الحِكم "عداوة العاقل أقل ضرراً من مودةِ الأحمق ،فمصاحبة غير العاقل تزيدك اندثاراً

ب‌- الدين ، وما هو مفهوم التدين ؟ فهل هو مجردالشكل الظاهر أم ماذا ؟ الدين بمفهومه الشامل المتكامل هو ما يصوغ الحياة لتكون حياة سعيدة طيبة تنتهي بحياةٍ سعيدة في جنات عدن فليس التدين في المظهر وحسب ،وإنما الدين المعاملة

ج‌- حسن الخلق
وقد قال ‘ كما في حديث أَبِي حَاتِمٍ الْمُزَنِيِّ " إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَأَنْكِحُوهُإِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنْ كَانَ فِيهِ قَالَ إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُوَخُلُقَهُ فَأَنْكِحُوهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ"( ) ومع هذا كله أن يسأل الإنسان ربه بأن ييسر له الجليس الصالح فقد جاء في الحديث الذي راوه الترمذي عَنْ حُرَيْثِ بْنِ قَبِيصَةَ قَالَ قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَقُلْتُ اللَّهُمَّ يَسِّرْ لِي جَلِيسًاصَالِحًا قَالَ فَجَلَسْتُ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ فَقُلْتُ إِنِّي سَأَلْتُ اللَّهَ أَنْ يَرْزُقَنِي جَلِيسًا صَالِحًا فَحَدِّثْنِي بِحَدِيثٍ سَمِعْتَهُمِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَنِي بِهِ
فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِمِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ وَإِنْفَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ فَإِنِ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ قَالَالرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَيُكَمَّلَ بِهَامَا انْتَقَصَ مِنَ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ"
خامساً : فوائد مصاحبة الأخيار
أ‌- أنها سبب في دخول الجنة كما في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ سَبْعَةٌيُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ الْإِمَامُ الْعَادِلُ وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ رَبِّهِ
وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بالْمَسَاجِدِ وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَاعَلَيْهِ..
( ) ب‌- الأجرُ والمثوبة لامتثال أمر النبي
‘ كما في حديث أَبِي سَعِيدٍ _ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:" لَاتُصَاحِبْ إِلَّا مُؤْمِنًا وَلَا يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلَّا تَقِيٌّ"
( ) ت‌- أن في ذلك رفعةً ومكانةً لك في الدنيا قبل الآخرة ،
فلقد رفع الله الكلب بذكره مع الصالحين كما قال تعالى:{سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ (22)} (سورةالكهف )

ث‌- أن في مصاحبة الأخيار سلوة في حال الرخاء ، ونصرة في حال الشدةكمال قال عمر بن الخطاب _ : عليك بإخوان الصدق تعش في أكنافهم ، فإنهم زينة في الرخاء وعدة في البلاء
"
سادساً : من هو قرين السوء؟ فهل قرين السوء من كان ظاهرةالمعاصي والآثام ، أو من كان كلامه الفحش ..؟ قرين السوء هو كل من صدك عن كل خيرفلهذا قال الله تعالى :{الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّإِلاَّ الْمُتَّقِينَ (67)} [سورة الزخرف 43/67]
،فمن لم يكن من المتقين فهو قرين سوء، يجب الحذر منه ،فقيل "إياك وقرناء السوء فإنك إن عملت قالوا رائيت ، وإن قصرت قالوا أثمت ، إن بكيت قالوا شهرت، وإن صَمَت قالوا جهلت ، وإن نطقت قالوا تكلفت ،وإن سكت قالوا عييت ، وإن تواضعت قالوا افتقرت ، وإن أنفقت قالوا أسرفت ،
وإناقتصدت قالوا بخلت " فلايرضيهم حال، ولا يعجبهم مقال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اثرالصديق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى الرسمى لقرية الجوابر :: المنتدى العام :: الحوار والنقاش المفتوح (ملتقى الشباب)-
انتقل الى:  
New Style Powered by phpBB © Version 2.0
Copyright ©2009 - 2011
All rights reserved By: www.Elgawaber.com