عيسى العوام والقزم شاهين

عيسى العوام ويوسف شاهين

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، ثم أما بعد :-

كثيراً ما
تمر بنا قصص وأخبار لشخصيات تاريخية مشهورة أثناء المطالعة في كتب
التواريخ و التراجم ، أو أثناء الاستماع إلى المحاضرات والدروس ، أو في
غيرها من المواضع ..
ولعل معظم الناس إن لم يكن أغلبهم يستقي معلوماته ويبني ثقافته ويكونها معتمداً على وسائل الإعلام المختلفة ..
ويأتي في مقدمة هذه الوسائل التلفاز وما يعرض على شاشاته من برامج وأفلام ومسلسلات وقصص وأخبار وغيرها من الأمور ..
وأنا هنا لست بصدد الحديث عن مضار بعض ما يعرضه التلفاز من أفكار تهدم الدين و تخرم المروءة و تشيع الفاحشة و تزين الرذيلة ، فهذا موضوع له من يقوم به من المتخصصين ممن آتاهم الله ملكة في النقد و مناقشة القضايا الإعلامية ..

و الذي أود الحديث عنه اليوم هو :
الدفاع عن شخصية تاريخية كان لها دور بارز في مواجهة الصليبيين بطريقته
الخاصة .. والذي دفعني للحديث عن هذا الرجل وهذه الشخصية ، هو ذلك الطرح
السينمائي الخبيث الذي قدم تحت عنوان ( الناصر صلاح الدين ) .. وكان هذا العمل من إخراج الصليبي الحاقد (( جوزيف ( يوسف ) شاهين )) .. وما أظن أن أحداً لم يسمع عن هذا القزم النكرة .. فهو صاحب فيلم ( المهاجر ) الذي يحكي قصة نبي الله يوسف عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ..

قال الدكتور سيد العفاني في كتابه الرائع ( أعلام وأقزام في ميزان الإسلام ) :
وقد حملت سينما يوسف شاهين وفيلمه ((الناصر صلاح الدين))
سموما صليبية حيث صور معركة (حطين)
وفتح القدس على يد البطل المسلم الكردي صلاح الدين صورها على أنها معركة
عربية ضد القوى الأجنبية الغازية مع إخفاء وتجاهل وحجب البعد الإسلامي ..
ويصور يوسف شاهين صلاح الدين أنه بطل عربي يكثر في حديثه الكلام عن العرب والعروبة .. وهذا دجل ظاهر .
وبلغ دجل يوسف شاهين وكذبه وزوره أن جعل عيسى العوام صليبيا !! يعلق الصليب على صدره !! . (أعلام وأقزام)

فهذا القزم وأمثاله ممن دأبوا على تزوير التاريخ ، فصوروا صاحبنا على أنه نصراني .. وصاحبنا هو البطل المسلم ( عيسى العوّام ) ..
والفيلم طرح سيء يشوه الحقيقة ويروج للرذيلة ويظهر مدى سذاجة البطل صلاح
الدين والمسلمين ولو فصّلت لما انتهيت .. ولكن يكفي أن نقف وقفة واحدة مع
قصة صاحبنا البطل المسلم عيسى العوام ..

* القصة كما صورها يوسف شاهين في فيلمه الناصر صلاح الدين ..
ظهر هذا البطل على أنه نصراني !! يقع
في حب فتاة صليبية ، وهذه الفتاة رئيسة لمجموعة من الجنود الهوسبيتاليين
ممن كانوا يرافقون الحملة الصليبية على بيت المقدس .. يكلف هذا البطل على
توصيل رسالة إلى أحد الأشخاص في مدينة عكا أثناء حصارها من قبل الصليبيين
، فيكتشف أمره أثناء عودته فيجرح ويقع في البحر ثم يتم انتشاله من قبل
الصليبين بعد ذلك وكان هذا البطل يضع الصليب على صدره فعرفوا أنه صليبي
عربي فحملوه إلى إحدى الخيم وهناك تلتقي به فتاته التي وقع في حبها فتسهر
على راحته كما يقولون حتى يتماثل للشفاء .. إلى آخر القصة المزيفة .. - لعنة الله على الظالمين -

والقصة الحقيقية لهذا البطل يرويها لنا القاضي بهاء الدين بن شداد في كتابه القيم ( النوادر السلطانية والمحاسن اليوسفية ) أيام
محنة عكا ، وأوردها أيضاً صاحب كتاب : تذكير النفس بحديث القدس ( 1/378 –
379 ) فيقول : [ ومن نوادر هذه الوقعة ومحاسنها أن عواماً (( مسلماً )) كان
يقال له عيسى ، وكان يدخل إلى البلد – يعني عكا أثناء حصار الفرنج لها –
بالكتب والنفقات على وسطه – أي يربطه على وسطه - ليلاً على غرة من العدو ،
وكان يعوم ويخرج من الجانب الآخر من مراكب العدو ، وكان ذات ليلة شد على
وسطه ثلاثة أكياس ، فيها ألف دينار وكتب للعسكر ، وعام في البحر فجرى عليه
من أهلكه ، وأبطأ خبره عنا ، وكانت عادته أنه إذا دخل البلد طار طير
عرّفنا بوصوله ، فأبطأ الطير ، فاستشعر الناس هلاكه ، ولما كان بعد أيام
بينما الناس على طرف البحر في البلد ، وإذا البحر قد قذف إليهم ميتاً
غريقاً ، فافتقدوه – أي تفقدوه - فوجدوه عيسى العوام ، ووجدوا على وسطه
الذهب وشمع الكتب ، وكان الذهب نفقة للمجاهدين ، فما رُئي من أدّى الأمانة
في حال حياته وقد أدّاها بعد وفاته ، إلا هذا الرجل .. ]

فهل أدّى من زوروا التاريخ أمانة الكلمة للأجيال أم ضيعوها ؟!!

إن التاريخ لايكذب ولكن البعض يكذب التاريخ ويكذب عليه !! ..

فهل يأذن لنا المخرج العبقرى ليذكر ويحلل ويكشف لنا عن أسباب عدم انضمام النصارى العرب مع المسلمين فى حربهم ضد المستعمرين على مر العصور وحتى اليوم - فلسطين والعراق كمثال - وتركوا ذلك كله للمسلمين ؟! ..
وبعد خروج المستعمرين يطالبون بنصيبهم من الكعكة وضرورة اشتراكهم فى حكم البلاد !!..
وإن لم يفعل المسلمون استعدوا القوى الغربية الإستعمارية ضدها بل طالبوها بإحتلال البلاد العربية مرة اخرى ؟!

أيها المزورون
مهما فعلتم ومهما كان تأثير التزوير فسيأتى اليوم الذى تنكشفون فيه وينكشف
تزويركم .. لأن الإسلام يكشف كل من يستهدفه بسوء لأنه الدين الحق .

إن هذا الفيلم يأتى وسط سلسلة طويلة من المغالطات التاريخية الفاضحة التى يحاول البعض بها طمس هويتنا الإسلامية عن طريق هدم كل الرموز المضيئة فى تاريخنا الإسلامى فلننتبه الى محاولات دس السم فى العسل التى يحاول البعض قتلنا بها .

وكم ذا بمصر من المضحكات *** ولكنه ضحك كالبكا

إلى الله المشتكى .. إلى الله المشتكى

بالمناسبة وانا بقرأ اول ما شفت عيسى العوام ,, مت من الضحك الصراحة
اصلى افتكرت الفيلم زمااااااااان ,, تقريبا لما كان صلاح الدين الايوبى هيهجم على النصارى ,, ولما عرف انه اليوم عيدهم
فقال لهم لن اجهم عليهم عشان خاطر ,, عيسى ,, وقال للجنود روحو باركو لعيسى بالعيد بتاعهم

فالبعض قال / كل عام وانت بخير
وواحد من الناس فى الفيلم !! قال // كو سنة وانتا طيب ,, بالعامية الدارجة جداااااااااااااااااااااااااااااااااااا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

وبرده ,, كان فيه فى احد اللقطات ,, واحد من الجنود لابس ساعة جديدة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
اى والله جد

اقصد انه فشل حتى فى اظهار مجرد الحياة القديمة ايام الفتح الاسلام ,, واخطأ بمثل ما رأيت من اشياء مرئية !!
فما بالك بالتاريخ !! اكيد هيزوره بكل بساطة

وللأسف ,, لأننا كلنا فى جهل فمحدش هيفهم حاجة
لسه امس والله ,, واحد محترم قال لى ,, يوسف شاهين ابدع فى فيلم صلاح الدين ..
صراحة كنت عايز اروح ادفنه معاه فى قبره ..

للأسف الأعلام له تأثير خطير جدا على برمجة عقولنا ,, لذلك احنا اصبحنا فى مؤخرة العالم

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ملاحظات جميله يا ابو زياد وانا هتابع الفيلم واشوف الملاحظات دى

فعـاليات يوم الوفـــــاء بالجوابــــــر

عيسى العوام والقزم شاهين